همس العيون

همس العيون

همست بعينيها العسليتين نحوى ترجو الرحمة ترجو ألا أرمى بها من فوق تلال غطرستي الشاهقة ألا اقتل ما تبقى من أحلام الفتيات الجميلات داخل قلبها الصغير لم تكن العلاقة بيننا يوما ما في أكمل صورها أو الصورة التي يجب أن تكن عليها لم أكن الشخص المناسب للمكان المناسب لم اعلم يوما أن نظرتي للدنيا من اتجاة واحد سوف تفقدني الكثير لم أرى أو اسمع إلا صوتي وحده هو الذي يسيرني نحو الهدف الذي ابتغى أو النقاط التي ارغب لم ولن أنسى تلك النظرة لأنها الوحيدة التي تشعرني أنى قضيت سنوات حياتي السابقة كلها بطريق الخطأ الحب الذى كان بقلبى لا اعلم اين ذهب وتركنى. العيون تنهار امام تلك النظرات العميقة والأهداف السحيقة و الشعور المختفى وراء كلمة الاجابة لم اجد بقلبى الا الشعور الاول الذى شعرت به اثناء لحظات الغضب الشديد أو الكراهية أو القسوة فى تلكم الاثناء لم اجد ملامح وجهى ليتنى لم اتمسك بارائى ليتنى تاملت نظرات اغلى عيون لقلبى على سطح الارض لم القى يوما اغلى من وجهك بنيتى والله انك اغلى البشر لقلبى لكنى الان اتعس الناس لوجود الحزن متجمد داخل قلبى كأنه الواح الثلج المتجمد فى القطبين منذ الاف السنون.
كنت تنظرنى متلهفة اجابة منى تشفى الحزن القابع داخل اعماقك مجرد لفظة تعيد الحياة بيننا لنقطة التصحيح التي انتهت منذ سنواتك الاولى بخلت عليك بلفظة مجرد لفظة كلمة حتى لو القيتها لمجرد المرح أو الاستهزاء تعلمين انك ستكونين اسعد الناس بهذة السخرية أو هذا المرح.
ما هزنى من داخل اعماقى التي ليتها هزت منذ زمن بعيد لاعدتنى لحياتى التي افتقدتها منذ سنوات سحيقة انك لم ترفضى كلماتى هى نفسها تلك الكلمات التي اودت بحياتك لمصيرها المخيف هى هى التي لم ترفضيها مجرد التذمر والالتفاف بعيد عن رايي المخطأ كانك تردى السيئة بالحسنة أو انك تخبرينى انى مهما فعلت بك لن تهيننى امام الناس وتهزمى اراءى أو انك تخبرنى انك ابى مهما حدث ولك الحق فى مصير أو لك الطاعة العمياء أو انك تخبرينى انك ابى مهما حدث بيننا لا يجب عليك أن تلقى بى لهذا المصير ارحمنى ابى انى احبك كما لم احب غيرك أو انك تخبرنى انى فتاة مكسورة الجناح لا حول لها ولا قوة ارحمنى ابى لو مانعت قولك قالوا الناس بنت تعق والدها الذى رباها ولو قبلت اصبحت بلا هدف واسقط داخل بئر النسيان نسيان نفسى ونسيان الناس لى بيدك ابى الحل انقذنى مما انا به من حيرة وتوهان كنت أود أن افسر تلك الوقفة ليتنى فسرتها فى وقتها الان اريد لها تفسير قد فات الاوان ايها العجوز الممل يايها الرجل المتمسك باراءك ماذا تريد الان قد فات الاوان.

تلك الدموع التى تنهمر من عيونى مفعمة بالاحاسيس المختلطة لا تمثل لفقدك اى شئ لا تسوى نظرة الشماتة أو العتاب أو اللوم من عيونك حبيبتى لا تعلمى بنييتى قدر الالم الذى يتعقب بعضه داخل قلبى.
لم اشعر بمجمل الاسئ المتواجد بين ضلوع الفقراء والمساكين والامهات الثقلاء والاباء الذين فقدوا ابنائهم والحبيب الذى ترك حبيبته وسط امواج الحب المتلاطمة والطفل الذى تركه اباءه وهو حديث السن والفتاة التي فقدت عذريتها وسط الوحوش المتكاثه عليها وهى لا تمتلك الا خيار واحد هو الامتثال لهولاء الاوغاد الا ذلك اليوم الذى اخبرونى فية انك امتثلتى لرغبتى ولم تحققى لذلك الرجل الذى تزوجتيه رغما عنك رغبتى الا تتركينى الا وانا اقضى الليل والنهار فى اشد الندم فقد جلب لى العار وفقدتك فى أن واحد الكل يتحدث انك انتحرت للذهاب بعيدا بذلك العار الذى جلبته الى لكنى الوحيد الذى اامن انك ذهبتى لكى تتركينى اندم طوال حياتى ومن اجل الا تقول الى كلمة لا حتى فى اقحل الظروف لم ترغبى أن تقولى لا فى وجهى اةةةةةةةةةةةةةةةة يا فتاتى العزيزة الان اتقطع من داخلى الان تتناثر اشلاءى عبر ارجاء الكون الفسيح الان ارغب فى راياك مقابل اى شئ من اجل أن اقبل يديك وجبينك الباسم لماذا تركتينى قولى لا لماذا لم تقولى لا ؟ وتنتظرى اى عقاب منى ولكن لا تتركينى فى العقاب طوال حياتى المتبقية التي لا يعلم منتهاها الا الله مازالت عيونك تهمس داخل اذنى انت السبب انت الذى جعلتنى افعل هذا الفعل المشين لا لم أكن السبب بل انا السبب الرئيسى لا اعلم كيف انهى هذا الكبوس المخيف من الهمس لا اعلم كيف انهى ذلك الالم الرهيب داخل كل ذرة من ذرات جسدى لا اعلم كيف انهى حالة الهمس من عيونك نحوى نعم اخطات ولكن لماذا كل هذا العذاب الذى ينتابنى اتركينى ايتها العيون بهمسك الخفيف ذو الازيز أو الطنين لا استطيع النوم من جراء ذلك الهمس اريد التوبة والعودة للحياة ارغب فى ذلك ولكن ذلك الهمس يرهقنى كلما اقتربت خطوة ابعدنى اميال عن الهدوء والاستقرار.