الشاعر والناقد الأردني الكبير / د. محمد سمحان

المشرف عام

الشاعر والناقد الأردني الكبير / د. محمد سمحان

السيرة الذاتية

ولد محمد عبد القادر سمحان في نابلس عام 1944، حصل على الماجستير في اللغة العربية من الجامعة الأردنية عام 1988، عمل محرراً ثقافياً في صحف: اخبار الأسبوع، وعمان المساء، والدستور، كما عمل معلماً في ليبيا، وفي قسم العلاقات العامة في الجامعة الأردنية، ومديراً لتحرير مجلة أفكار، ومجلة القدس، وجريدة المرأة العربية، وهو عضو سابق في رابطة الكتاب الأردنية، واتحاد الكتاب العرب، سابق الإتحاد الكتاب والإدباء الأردنيين وعضو اتحاد المؤرخين العرب.

مؤلفاته:
عز فتان وتر مقطوع (شعر) الزرقاء: مطبعة العودة، 1972.
ناشيد الفارس الكنعاني (شعر) عمان: جمعية عمال المطابع التعاونية، 1972.
أنت والموت قال النبي الطريد (شعر) عمان: دار الشروق، 1980.
مقالات في الأد الأردني المعاصر (نقد) وزارة الثقافة، 1984.
ابجدية العشق أو الجنون، عمان: دار الكرمل، 1985.
اقانيم (ديوان شعر) المؤلف، عمله، 2002.

مزمورُ الطّقس الأول
*محمد سمحان
في حَضْرَتِهِ
والمَشْهَد حيّ
مَخْطوفٌ
والطقسُ بَهيّ
هذا أكبرُ مِمّا أحْلُمَ
كشفٌ أجملُ، أخصبُ، أعذبُ، أعظم...
أستغرقُ فيه فلا أعلَمُ
كيفَ أصدّقُ؟
رُؤيا في اليقظَةِ تتحَقَّقُ
ودليلي
خَدَرٌ يسكُنُني
وبُروقٌ تلمَعُ في عَيْنيّ
وبَحارٌ تُسْلُمِني لبِحارْ
ودُوارٌ يَسْلمِني لدُوَار،
وجَميعُ عَذَاباتِ مَجانينِ العِشْق العَربيّ
حسّيٌّ، عُذْرِيٌّ، صُوفِيّ
تَستيقظُ فيّ
وأنا أتأرْجَحُ ما بينَ حُضُورٍ وغَيابْ
مُذْ بَزَغَتْ كالنَّجْمِ الدُّريْ
وتَجلّى الله كما في الطّورِ على ذاكَ الوَجْهِ
النّبَويّ
فاشْتَعلَ الثّلجُ الهاجِعُ في أعماقِ الرّوحِ وذاب
وغَدَتْ صحرائي غَاباتٍ، أزهاراً، أعْشابْ
وانطَلَقَتْ جامِحَةً فيها
نَافِرَةً كالفَرسِ البَرّيّ
تَرْكُضُ، تَصْهُلُ عَبْر بَرارِيّ
فاغِيةً كإناءٍ عطْرِيّ
ناعِمَةً كرذاذِ المَطَرِ الوَرْدِيّ
فتَحَوَّلْنا، وتَشَكَّلْنا في نارِ الطّقْس السّحْريّ
هذا وقْتيْ
والدُّنيا أرحبُ مِنْ عَيْنَيّ
هذا وَقتي
والعالَمُ يَرْقُصُ بَينَ يَدَيّ
أيَّتُها الخَالِدَةُ القَادِمَةُ مِنَ العَصْرِ الحَجَرِيّ
أيَّتُها الأنْثَى المَسْكونَةُ بغُموض الغابْ
وسُؤال الزّهْرِ، وقَلَق العُشْبِ
ولُغْز بداياتِ الأشْياءْ
وبِسحْر الماءْ
يا امْرَأةً طَلعَتْ مِنْ غَبَشِ أسَاطِيرِ الخَلْق الأولْ
يا ضلعي الهاربَ مِنْ صَدْري
يا وَجَعي الأزَليّ الأبَديّ
ها عُدْتُ إليك، وعُدْت إلَيْ
مَنْ مِنَّا يَحْتَاجُ الآخَرَ؟
أنْهَارٌ تأسُرُ أنْهَارا...
مَنْ مِنّا يَجْتَاحُ الآخَرَ؟
إعصارٌ يَسْكُنُ إعْصاراً..
فَانْتَشِرِي في فَرَحِ يَقِينيْ
واحْتَفِلي بُبُروقِ جُنُونِيْ
واغْتَسَلِي بمياهِ حَنِينيْ
واشتَعِلي، اشتَعلي
كُوني مُعجِزَتي في هذا الألَقِ الكَوْنِيّ
نَحْتَرِقُ معاً
ونُهاجِرُ عبرَ مَجرّاتٍ لَمْ تَتَشَكّلْ
ها نحنُ معاً
والمَوْسِمُ خَصِب، وسَخِيٌّ
وشَهِيّْ.

المشرف عام

الشاعر والناقد الأردني الكبير / د. محمد سمحان Thumbnail.php?file=Salt_343050664

ياسـلط - للشاعر محمد سمحان

كـَـأَنـَّها الشـَّمْسُ لا تـَخْفى عَلى أَحَــــــــــــــــــــد ِ

وَلا تـُغـَـطـَّـى بـِغِرْبَــــــــــــال ٍ ولا بـِيَــــــــــــــــــد ِ
وَلـَيْسَ يـُنـْــــكِرُ ضــَوْءَ الشـَّمْس ِ ذُو بَصـَــــــــر ٍ

إلا مَن ْ ابـْتــُــــــــلِيـَتْ عَيـْنـَـــــــاهُ بـِالـــــــــــرَّمَـــد ِ
أَوْ أن َّ بابــِــــــــل َ أهـْدَتــْـــــــها حَدائِـقــــَـــــــها

وأَلـْبـَسـَــتـــْــــــها رداءً أَجــْــــــمَــل َ الــبـُــــــــــرُد ِ
أَوْ أَنــَّــها مِن ْ جـــِــنان ِ الخـــُـلد ِ قـَدْ هَبَطـَــــت ْ

واز َّيــَــن َ الــرَّبـْــــــــــضُ بالآرام ِ والأ ُسـُـــــــــد ِ
تـُنـْبي عَن البـــَــــأْس ِ والأَمْجــَــــاد ِ قـَلـْعـَتــُـــها

تـَحْمي بـِهَيـْبـَتــِــــــها الأُرْدن َّ كَـَالـــــــــرَّصَــــــــد ِ
يُطـِـــــــــلّ ُ عِرْنِينــُـــها العــَـــــالِي بـِعــِــــز َّتِها

مِن الخـَلــــــيل ِ مَجالـِيــــــــــــــها إلى صـَـــــــــفـَد ِ
فـَتـَـــــحْرُسُ الغــَـــــوْرَ مِمَّن ْ تـَسـْتـــَــــريبُ بـِهِ

وَتـَقــْـــــذِفُ الخـَصْــــمَ بالإعــْــــداد ِ وَالعــُـــــــــدَد ِ
أو أنـــَّــها الغــَـــــيْثُ قـَدعَمــًّـــتْ بَشـَائـــِـــــرُهُ

فـَاطــــَّـــــهَرَتْ أرْضـُــــها بـِالثــَّـلـْـج ِ وَالبـَــــــــرَد ِ
والأنـْبِـياءُ احـْتــَــمَوا في ظــِـــــلِّ أيـْكـَتــِـــــــــها

فـَاسْتـَعْذ َبــُـــوا العـَـــيْشَ مِنْ ضِـيـــق ٍ إلى رَغـــَــد ِ
وَمـَـــــاءُ وَادِي شـُعـَـــــيْبٍ ظلَّ يـُكـــْـــــــــــرِمُها

(يـــا ربِ بـــَــارِكْ لــَــها في رِزْقـــِــــــــــها وَزِد ِ)
وَمـَـــــا تـَعَبَّدْتُ يَوْمـــَــــا في مَرابـِعــِــــــــهـــــا

إلا وَقـُلـْــــتُ : حَمَاكَ اللهُ يــَــا بـَلــــَــــــــــــــــــــدِي
مـــَـــــنارَةُ العــِــــلْم ِ والأخـْــــلاق ِ مُذ ْ طـَلـَعَتْ

وَدارَة ُ الدِّيـــــــن ِ والإيـــــمان ِ والــْـــــــــرَّشـَــــــد ِ
ومــََا أتـَى طـَـــــالِبٌ لِـلعِـــــــــلـْم ِ دَوْحَـتَـَــــها

إِلا وَاَدْرَكَ مِـنـْـــــها حَــــــــــــــــظ َّمُجـْــتـَـــــــهـــِد ِ
مِنْها أَطـَلــَّـــــتْ على الأُرْدُن ِّ كـَــوْ كـَـبـــَــــــــة ٌ

سَـارَتْ بـِهِ مِثـْـلَ سَيـْــر ِ الـــــــرُّوح ِ في الجَســـَـــد ِ
فـَلا خــِـــــــــلافَ على مـِن أيــْــــنَ مَحْـتِــــــــدُهُ

وَلا اخـْتـِــــــــــــلافٌ على دِيـــــــــن ٍ وَمُعْتــَــــــقـَد ِ
يَا سَلــْـــــط ُ يا دُرَّة َ البـَــــلـْقــَاء ِ مَعــــْــــذ ِرَة ً

مَا زالَ مـــَـــأْوَاكِ في قــَلــْبي وَفي خـَلــَــــــــــــــدِي
وَطـَيْـفــُكِ الـعـَـذ ْبُ يَا لــَيــْــــلايَ عـَـذ َّبــَــــنِي

وَمَـا بــَرِحـْتِ خــَيــَـالَ الـْــمُـدْنـَــفِ الســَّـــــــــــهـِد ِ
وَمَا سَمَـــــوْتُ بـِأشــْـــــــعَاري إلى أُفـــُـــــــــق ٍ

فِيــــــهِ مَقــَامـــُــــــــــكِ إلا فــُتَّ في عـَضــُـــــــدِي
فـَأنـْتِ أكـْبــَــــرُ مـِنْ شِعــْـــر ٍ يَجـــُـــــــودُ بـــِـهِ

عـَلى غـُـصُــونـِكِ صَــوْتُ الطـَّـائـــِــــرِ الغــَــــــرِد ِ
وَقـَـدْ أتـَيـــْــتـُكِ مَحــْــــمولاً عـــَــلى شـَجـَـــــنِي

وَطـَعـْـنـَـــة ُ الخـَصـْـــم ِ في رُوحــِي وَفي كـَـبــــِدِي
قــُومِي انــْظـُري مَا الــَّذي تــَلـْقـــاهُ أُمــَّتـُـنـــَــــا

فـَهَـلْ تــَرَى العـَيــْنُ غــَيـْرَ الـهـَــمِّ وَالـنـَّـكــَـــــــــد ِ
وَمـَـا عـَرَفــْتــُكِ إلا خــِــــــدْنَ نـَابــُلـــُــــــــــس ٍ

وَمَـا قــَـرَأتــُـكِ غــَـيـــْـــرَ الأَزْرِ وَالسـَّـــــنـَـــــــــد ِ
وَلا تـَغـَشـَّـــــــتْ جـِبَـــــالَ النـَّـــاـر ِ غاشِيَـــــــة ٌ

إلا اسْتـَجَبْتِ لـَها بـِالـْعَـــــــــــــــوْن ِ والـْمَـــــــــــدَد ِ
وَما أقـَـــــــــــلـَّتْ ذُرَى الـْبَلـْـقاءِ من رَجـُــــــــل ٍ

يَوْم َ الـْكــَــــريـِــــهَة ِغـَيْــرَ الفـَارس ِ الحَــــــــــر ِد ِ
كـَـاَنــَّـنا اليــَــوْمَ فِي أَوْجـــَــــاع ِ أَنــْــدَلـــُــــس ٍ

نــــَـزْهــُو بـِاَلــْقــَــابِ ذِي نــُــــون ٍ وَمـُعـْـتـــَضـِــد ِ
وَلَمْ تــَـــزَلْ قـَـيْسُ تـَسْتـَعـْدِي عَلى يـــَمــــَـــــن ٍ

وَعــَـــارُ أَغـــْمـَاتَ يــُحــْيـِي مــَــوْتَ مـُعْـتــَمــِـــــد ِ
فــَهَـلْ قـَطـَعـْنـَا حــِـبـَالَ الــوَصــْــــل ِ مـِـنْ أَزَل ٍ

وَهــَـلْ سـَـيـَبـْقى انـْقــِطـَاع ُ الـْـوَصـْـــل للأَبـــَـــــــد ِ
لـَـقـَدْ صـَدَعـْـنـَـا لأَمــــْــر ٍ كـُـلــُّهُ عــــِــــلـَـــــلٌ

وَمـَا صـَدَعـْـنـَـا لأَمـْــــرِ الـْـوَاحـــِدِ الأَحَـــــــــــــــد ِ
وَأُمــَّةُ العــُــــرْبِ مـَـا زالـــَتْ مــُــــــــوَزَّعــَــة ً

مَـا بـَيــْـنَ مـُضـّْـطـَهـَـد ٍ يـَشـْكــُـو وَمـُضــْطــَـهــــِـد ِ
هــُمْ مــَزَّقـــُـوهـَـا عـَـلى أّهـــْــــــوَائـِهـِمْ مِــــزَقـًا

وَمـَنْ سـَعَى يـَبـْتـَغـِي الآسـِي فــَلــــــَـــمْ يــَجــــِـــــد ِ
وَهُـــــمْ أَقـَــامُــــوا عـَلـَى أَشـْـــــــــلائِــــها دُوَلا ً

وَكـَبَّـلوا النـَّـــاسَ بـِالأَصـْــــــفـَاد ِ وَالـْـــــــــــــزَّرَد ِ
وَكـَـمْ تـَحـِـــنُّ لـِوَصــْـلٍ صَـوْبَ لـُحـْمـَتـــــِــــــها

كـَما يــَمــُــورُ حَـنـِيــــــنُ الأُم ِ لـِلـْـــــــــــــــوَلـــَـــد ِ
يـَا أُمَّـــــــتِي أَنـْـــتِ للأَحْــقـَافِ ذ َاهِــــــــــــــبَة ٌ

إِن ْ أنـْتِ لـَمْ تــَنــْهـَـضِي يَـــــــــــوْمَــا لِتـَــتــَّـحِد ِي
إِنْ لـَمْ يــَـكـُنْ لـِوِصـَـال ِ الـْـرَّحـْـم ِ مِـنْ أَمــَـــــل ٍ

يــَـا سـَــلــْط ُ فِي غـَــدِنَـا أَوْ بـَعــْدَهُ فــَعــِـــــــــــدِي
إِنْ لـَــمْ يَـكُــنْ لِوِصَـــــال ِالْـرَّحْم ِمِنْ أَمَـــــــــــل ٍ

يـَا سَلـْـط ُ في غـَدِنـَــــا أَوْ بَعْــــــدَهُ ، فـَعِــــــــــــدِي

الشاعر : محمد سمحان

27/ 12/ 2008

بمناسبة السلط مدينة الثقافة للعام 2008

المشرف عام

ماذا دهاك َ ؟؟؟

ماذا دَهَـاكَ ؟! وأيُّ سَـهم يا فُـؤادي قد رَمَاكْ
ماذا دَهاكَ ؟! وأيّ ظبيٍ يا ظنيـني قَـد سَبَـاكْ
أتُريدُ مِنّي أن أجنّ ؟! وأن أطيعَـكَ فـي هـَواكْ
فإذا دعيت إلى الهوى ؟؟؟ هرولت تتبع من دعاكْ
يا قلب لا تطع العيون ففي محـاجرها الـهلاكْ
ولقد أخـذت بِسـحرها فلـقيت مـنها ما كفاكْ
إنّي نَهيتُـك فـاستَمـَع لمجـرّبٍ فيمـا نهـاكْ
أفلا تتوب وترعوي وتكُـفُ عـن طيف شجاكْ
هي كالملاك أجلْ ... ولكـن كيف تحلم بالملاكْ
وفريدةٌ هي في مفاتنهـا وأجمَـلُ مَـنْ مـناكْ
ألق الزبرجد خلف جَـفنيها يشـعشع في رؤاكْ
وجداول الذهب التي سَالـت عـلى الـكتـفينْ
والـخـدّان بـرعـم فيهـمـا الـجــُوريّ
والشفتـان مـعصرتـان يقـطُرُ منهما الترياق
والـقـد الـمـهـفـهـف كــالأراك
وحضورها كالشمس يحجب كل نجمٍ في سماكْ
وحديثها مهما تقول يَنَـالَ مَـنْ غنجٍ رضـاكْ
وإذا مشَـتَ رقصـت على إيقاع مشيتها دماكْ
ُسبحان من خلق الجـمال وقـال لا أحد سواكْ
يا موسم الفرح الـثري مـتى سيغـمرني جناكْ
عشرون عَاماً قد نـطرتك مـنذ فاجـأني سناكْ
فإذا نظرت إليك أخفـي ما بقلـبي مـن هـواكْ
قلبي عـلى قلبـي الذي لبـّى كمسـحورٍ نـداكْ
ومضـى علـى أمـل يراوده وسار على خطاكْ
وأتى إليـك فهـل سـتقـتل يا حـبيبي من أتاكْ
ما باله لـو هـبّ ذكـرك يسـتبد بـه ارتـباكْ
رحماك إني قد وقعت أنا وقلبـي فـي الشبـاكْ
عشرون عاماً فَرّ من حبّ الغـواني واصـطفاكْ
إنّي أحبك إن وصلت وإن بقيـت علـى جفـاكْ
روحي فداك وكل غـال غيـرها عنـدي فداكْ
هذي طيور الشعر قد حطت تغنـي فـي حماكْ
وتدفعت عطشى لترشف يـا حـبيبي مـن لماكْ
خذني بما بي مـن جنـون يشرئـب إلى لقـاكْ

الشاعر محمد سمحان

المشرف عام

رَفـَعُوا التـَّشَيُّعَ رَايَة ًوَشِعَارَا

شعر : محــمد سمـحــــان

رَفـَعُوا التـَّشـَــيُّعَ رايَــــة ًوَشِـعَـارا
وَالنـَّــاسُ فِي مَا يَهْــرفـُونَ حَــيَارَى

وَبـِحُــبِّ آل ِ الـْبَيْــتِ غـَطـَّوْا مَكـْـرَهمْ
لِـيُمارسُـوا الـْحِـقـْدَ الدَّفِــينَ جـِـهَارَا

نـَارُ الـْمَجُـوس ِ تـَأجَّــجَتْ بـِخـَـيالِهمْ
فـَعَــدَوْا عَـلـَيْــهمْ يُـوقِــدُونَ النـَّـارا

والـْفـَارسِيـََّةُ ضـَلـَّـلـَتْ أبْصَــارَهـُــمْ
بـِغـُبَــار ِمـَـاضِي يَــــزْدُجُـــرْدَ وَدَارا

يَا وَيْحَـهُمْ قـَدْ أسْـرَفـُوا فِي غِـيِّــهمْ
وَنِـفـَاقــُـهمْ زادَ الـْجَحِــيــمَ سُــعَارَا

أيَكـُــونُ مِنْ حُــبِّ الرَّسُــول ِوَآلِــــهِ
كـُـرْهُ الـْعُــرُوبَـةِ مَـبْــــدَءَ ًا وَمَسَــارَا

إن كـان ذا حـبًا فقــد ضقنـا بــــــه
وبـحـبــكــم لــن نـقـبــل الأعــذارا

ألِــقـَاتِـل ِ الـْفـَـارُوق ِتـُـبْـنـَى قـُبَّــة ٌ
ٌلـيَصِيـــرَ قـَبْــرُ الـْمُجْــرمِــينَ مَــــزَارَا

أتـُجـِيـزُ تـَحْـقِيرَ الصَّحَـابَةِ شِـــرْعَة ٌ
بهَـــرَتْ مَبَـــــادِؤُهَا الـْـوَرَى إبْــهَارَا

ألِـأمَّهَـــاتِ الـْمُؤْمِنـِيـنَ مَـثـَــالبٌ
تـُحْـكـَى لِـتـُصْــبـِحَ لِلـْحَـــدِيثِ مَــثـَـارَا

أتـُسَبُّ عَائِـشَة ٌوَيُهْـتـَكُ سِتـْرُُهَا
واللهُ كـَــانَ بـِبُــرْئِـــهَـا أمَّــارَا

أيَـكـُونُ يَـوْمُ الطـَّفِّ أعْظـَمَ عِـنـْدَهُمْ
مِنْ يَــــوْم ِ بَـــدْر ٍ أوْ حُنـَـيْـنَِ وَقــَـارَا

أيَـكـُونُ فِي قـَتـْل ِالـْحُسَـيْن ِ مَعَـرَّة ٌ
ٌإلـَّـا لِـمَنْ خـَذ َلـُـوا الـْحُسَــيْنَ جـِـوَارَا

أيَـكـُونُ جَعْفــَرُ كـَـاذِباً فِي عُـرْفِهمْ
وَهـُوَ الإمَـــام ُمَـكـَـانـَة ً وَنـِجَــــارَا

لـَكِنـَّهُمْ سَكِـرُوا بـِخـَمْـر ِ ضَـلالِهمْ
فـَغـَدَوْا بـِخـَمْــر ِالتـُّــرَّهَــاتِ سُـكـَارَى

لـَمْ تـُبْـق " آيـَاتُ الضَّلالِ" لِدِيـنِنـَا
فِـيـــهمْ بَقـَــايَا, واليَقِـــيـنُ تـَــوَارَى

إنََّ الحِــمَارَ - وإنْ تزَيـَّنَ ظـَهْـــرُهُ
بالـْمَكـْتَــبَاتِ, وَحُمِّــلَ الأسْــفـَارَا -

يَبْـقَى - وَإنْ عَلـَتْ العَمَامَةُ رَأسَهُ
أوْ جَلـَّــــلـُوهُ بـِالـْحـــرير ِ- حِـمَــارَا

وَاللهُ يَـحْـمـِِي دِيــنـَهُ وَكِـتـَــابَـهُ
وَنـَبـِيـــَّــــهُ, وَنِـسَـــاءَهُ الأطـْـهَارَا

وَيَصُونُ أمَّـتـَهُ وَيُبْطِـلُ كـَيْدَهُمْ
وَسَـــيَهْـــــزمُ السُّــفـَهَاءَ وَالـْكـُفـَّـارَا

وَلـَهُ جُنـُـودٌ يـَذ ْهَبُونَ بـِريحِهمْ
مَهْـما عَـتـَـوْا واسْـتـَكـْبَرُوا اسْـتِكـْبَارَا

مَـنْ ذِي كـَعَائِشَةٍ تـَنـَزَّلَ وَحْـيُـهُ
لِـيَـزيـــدَ فِي مِـقـْـدَارهَـا مِـقـْـدَارَا

وَيُطـَهِّرَ الـْعِـرْض َالعَفِيفَ بـِآيـــِهِ
وَيَزيدَ رَهْـــطـَ المُفـْــتـَرينَ خـَسَارا

وَحَدِيثُ إفـْكِهِـمُو مَحَـتْ آيَـاتـُهُ
مَـــــا لـَفـَّـــقـُوهُ بـِحَـقـِّــهَا فـَانـْـهَارَا

وَارْتـَدَّ كـَيْدُ الـْماكِرينَ لِـنَحْرهمْ
لِـتـَظـَــلَّ فِي لـُجَــج ِالزَّمَـان ِ مَـنـَـارَا

وَتـَظـَلُّ أمُّ الـْمُؤْمِنِينَ بـِطـُهْـرهَا
أعـْلــى مِنَ الـْمُـتـَخـَرِّصِيـــنَ جـِـدَارَا

هَذي الـْحُمَيْـرََاءُ الـَّتِي صَانـَت لـَنَا
إرْثَ الرَّســـول ِ, وَصَــانـَتْ الآثـَـارا

يـَا أمـَّنـَا يَا أمَّّ كـُلِّ فـَضِــيــــلـَةٍ
مَــا زَالَ ذِكـْــرُكِ مُـشْــرقـَا مِعْـطـَارَا

كـُنـَّا الـْغـَيَارَى فِي الرَّسُول وَآلِـهِ
وَلـَسَــوْفَ نـَبـْــقـَى خِــلـَّة ً وَغـَـيَارَى

وَإذا تـَبَِارَى الـْحَاقِـدُونَ بـِدَسِّهمْ
فـَبـِحُـــبِّ آل ِ الـْمُصْطـَـفـَى نـَتـَـبَـارَى

نـَحْنُ الأئِـمَّةُ والـْحُسَيْنُ إمَامُنـَا
وَدِمَـــاؤُهُ فِــيْـنـَا جَـــــرَتْ أنـْـــوَارَا

والـْلـَّاطِمُونَ عَلـَيْةِ هُمْ احْفـَادُ مَنْ
خـَذَلـُــوهُ حِيـــنَ اسْتـَـدْرَجُـــوهُ, فـَثــَارَا

فـَعَلامَ شَقـُّوا بالأكـُفِّ صُدُورَهُمْ
ولِمَنْ أسَــــــالـُوا دَمْــعَــــهُمْ مِـــــدْرَارَِا

يا رّبِّ طـَهِّـرْ يالـْيَقِيـن ِ قـُلـُـوبَهُمْ
وَاغـْــــفِرْ لِـمَنْ قـَدْ شـَــاءَ الاسْتِغـْـفـَارا

المشرف عام

فِي عتـْمَةِ القـَبْر - للشاعر محمد سمحان

الشاعر والناقد الأردني الكبير / د. محمد سمحان Thumbnail.php?file=samhan_642726199

في عتـــْــمَةِ القـــــبْرِ.... لا شمْسٌ ولا قـــَـــــمَرُ

ولا فـَضـَــــاءٌ ، ٌولا سـَــــــــــــمْعٌ ولا بَصــــــَــــرُ
في عتـــْــمَةِ القبـــــْرِ.... لا دنيــــــا تـُطـَاردُهـــا

ولا أنيــــــــــسٌ ، ولا لـــَـــــــــهْوٌ ولا سَمـَـــــــــرُ
ولا قـُصـــــــورٌ ، ولا جــــــــَـاهٌ ولا رُتـــَّــــبٌ.

ولا زُهــــــــُـورٌ ، ولا طـَــيْــــــــرٌ ولا شَجــَــــــرُ
ولا خليـــــــلٌ ، ولا أهــــْـــــــلٌ ولا وَلــــــَــــــدٌ

ولا نــــَــــــدامى إذا نـــَـادَيـْتـَـــهمْ حَضـــَــــــــروا
في عتــْمَة القبْـــرِ.... لا ســـَــيْفٌ تصــُـــولُ بــِـهِ

ولا أرائـِــــــــكُ تعـْلـــُــــــــــوها ، ولا ســــُـــــــــرُرُ
في عتـْمَةِ القـَبـْرِ.... صَمْتٌ لا انـْتِـــــــــهاءَ لـَهُ

فلا جـِــــــــــــدَالٌ ، ولا حِــــــــــــــسٌّ ولا خـَــبــَــــرُ
ولا مُجيــــــــــــــبٌ إذا نــَــــادَيْتَ مـُنـْتـَخــــِـــيا

فكلــُّـــــــــهُمْ أوْدَعـــــُـوكَ اللحـْــــدَ ، وانـْتـَشـَــروا
ألا تـــــــَرى إذ ْ رَمَـــــاكَ الأ َقــْرَبـُـــــــون بـِــهِ

في حـُفـْــرَةٍ ، طـُيـِّنـَتْ من دونِــــــــها لحـُــفـَــــــرُ
وقبـْلُ كــُنـْتَ لــِداعي المَــــــــوْتِ مـُنـْتـَظـِـــــراً

يـَحـُثـــُّكَ العَجــْــزُ والأسـْقــــَــــــــامُ والكِــــــــــبَرُ
هـــــا أنتَ وحــــْــــــدَكَ ، لا عــِـــــزٌ ولا سَنـَــدٌ

ولا رجــُـــــــوعٌ إلى الدُنـْيــــــــا ، ولا سَفــَــــــــرُ
فاليـــــوْمَ تـُجـــْـزى بما أسـْلـَفـْـتَ من عَمـــَــــلٍ

إنْ كـــــانَ خَيــْــــراً ، فـَفيــهِ الفــَــوْزُ والظـَّفــَــــرُ
بـَـــابٌ على جـَنـَّــــــةِ الرَّضْــــوان مـُنـْفــَتــِـــحٌ

يَسْمــــــــوإليــْـــك نـَــدِيــَّا ريـــــحـُها العـَطـِـــــــرُ
أو كانَ شــَـرَّا ، فَبـِئـْـسَ النـَّفـْـسُ ما اكـْتـَسـَــبَتْ

وقـــدْ خَسِــرْتَ ، فَكابــِدْ مثـــلَ من خـَســــِـــــــروا
ظـَلـَمْتَ نفـْسـَكَ ، فاســْتــَلقيْتَ في ســـــَقــــــــَـرٍ

يـــَـــا لـَلـْمَصِــــــيرِ ، ومـــا أدْراكَ مــا سقـَــــــــرُ
جهنــَّــمٌ تـَحْتـَسي منــْـــــــــــها على مَهــــــــــَلٍ

مُـــرَّ العــَــــذابِ ، وفيها النـــــــــَّارُ تـَســـْتــَعِـــــرُ
وَيْــــــــحَ ابـْنِ ِ آدمَ ، كـَـــمْ يـَنْسى نِهــَـــــايـَتـَــهُ

لـَوْ كــانَ يـَذ ْ كــُرُها ...... لـَوْ كـَـــــانَ يـَعـْتـَبـِـــــرُ
أيْــــنَ الألى أوْرَثـُــــــــوه ُ مـَا يـَتــِــــــــــيهُ بـِـهِ

دارتْ عـَلـَيْهمْ عـَــــــوَادي الـــدَّهـْرِ وانـْدَثــَـــــرُوا
أيْــــنَ المَفــَـــرُّ ؟ إذا شَـــــــالـَتْ نـَعـَـــــامـَتـُـــه

وَسَــاقـَهُ نَحـــــوَها ما شـَـــــــــاءَهُ القــَـــــــــــــدَرُ
تـَدُبُّ فيــــــــهِ دَبيـــــــبَ النـَّمــْــــل ِ دائـِبَـــــــة ً

دَبَى الليـــَـــــــــالِي فلا يَبــْقـَى لــــــَهُ أثـــَـــــــــــرُ
لمْ تـَنـْــهَهُ عنْ مَعاصِي الله مَوعـِظَــــــــــــــــــةٌ

ولا النــَّبـِيُّ ، ولا الآيــَـــــــــاتُ والسُّــــــــــــــوَرُ
فـَكَـَيـْفَ ألـْقى الـَّذي مِن قبـْـــــلُ حـَــــــــــذ َّرَني

و َقــَدْ عـَصَيْــتُ ، فـَماذا يـَنــْفــَعُ الحـَــــــــــــــذ َرُ
وأيْنَ أمْضي بـِوَجْهـِي الغـَــــثِّ وآخـَــــــــــجـَلي

وَكـَيْفَ أبْصِـــــــرُهُ ؟ والطـَّـــــرْفُ مـُنـْكَـَســــــــِرُ
هُـوالحـَلـِيـــــمُ وَإنـِّي جـِئــْتُ مـُعـْتــــــــــــــــَذِرا

عَمَّــا اقــْتـَرَفـْتُ ، وَعـُذ ْرِي أنـــَّـــنِي بـَشـــَــــــــرُ
وَحُسْــــــنُ ظــــــَنِّيَ بـِالرَّحْمَــــــن ِ وَجَّهـَنـِـــــي

إلى حِمَــــــــاهُ وَدَمْـــــعُ العَـيْــــــنِ ِ يَـنْهَمِـــــــــــرُ
يَا ربُّ حَسْـــبي مِنَ الد ُّنـْـــــــــــيا وَزينــَتِــــــها

أنـِّي الى عَفــــــْوكَ المَرْجُــــــــــــــوِّ أفــْتــَقِــــــــرُ
فـَلا البــَنــُـــون ولا الأمْـــــــــــوَالُ تــَشــْغــَلـُني

ولا التــَّـــــأمـُلُ والأحْــــــــــــــلامُ وَالِفكـَــــــــــــرُ
ولا انـْدِفــــــــاع ٌ وَرَاءَ اللـــــــــــهْو ِ يُلـْهـِبـُــني

ولا قِيــَـــــــــــــان ٌ ولا نـــَــــــايٌ ولا وَتـَـــــــــــرُ
ولا حـَنـِيــــــنٌ غـَــــداة َ البـَيـْـــــن ِ يَـرحـــَلُ بي

صَوْبَ العـُيـُــون ِ الــّـَتِي فِي طـَــرْفِـــها حَــــــــوَرُ
أنا على بـــَـــابِ مَنْ بالعــَفــْوِ أمـَّــــــــــــــــلـَنِي

فاغـْـــــــمُرْ بـِعـَفـْوِكَ مَنْ فِي ِالبـَـــــابِ يـَنـْتـَظـِــــرُ

المشرف عام

مساء الخير يا زرقاء
شعر. محمد سمحان
مساء الخير يا زرقاء، يا أبهى ويا أحلى
مساء الخير يا زرقاء، يا أنقى ويا أغلى
ويا أسمى ويا أعلى
مساء (شبيب )، والجُعفي، والشعر الذي يُتلى
مساء بني (هلال ) وطلَّةِ الفرسان
مساء مضارب العُربان
مساء مكارم الأخلاق تنزل في بني حسنٍ
فلا تخبو ولا تَبلى
مساء السيل والقُصيب والدحنون والدُفلى
مساء الأزرقين، وسُخنة الشيشان
مساء معسكرات جنودنا الأبطال
مساء مناجم الفوسفات، والمصفاة والعمال
مساء رصيفة الفقراء
مساء الخير يا عُوجان
مساء قناعة البسطاء ترضى بالذي قلَّا
مساء مخيمات الصبر والإيمان
مساء الخير يا حضن الغريب إذ أضاع الدار والأهلا
مساء الجامعات تقوم في الأرجاء يطرد نورها الجهلا
مساء مدائن تعلو وتغزو الصخر والرملا
عطايا الهاشميين العظام صوب الغاية المثلى
مساء فرائد الشعراء والكتاب تروي القلب والعقلا
مساء بيرين، والعالوك تهدي الورد والفلا
مساء الناي والراعي الذي أعطى وما ملا
مساء الخير يا ضيف الثقافة بيننا حلا

المشرف عام

يا عازفَ النَّاي : الى صاحب (ناي الراعي) الشاعر حبيب الزيودي

* شعر : محمد سمحان

يا عَازفَ النَّاي نَوْحُ النَّاي أشْجَانًي

وَهَيَّجَ البَّوْحُ آلامًي وأشْجَانًي

كَأنَّ رُوحًي بًصوْتً النَّاي عَالًقَة

إذا تَنَفَّسَ أحْيَا مَيْتَ أحْزانًي

أصْغي إلَيْهً فَتَكْوي القَلْبَ بحَّتُهُ

كأنَّها الرًّيحُ تُذ كًي جَمْرَ نًيرانًي

هذا النَّشًيجُ الَّذي في الرُّوح تنْفُثُهُ

كزَفرَةْ خَرَجَتْ مًنْ جَوْفً بُرْكان

أنَا ونايُكَ في أحْشائًنَا حُرَقّ

فَنَحَنُ في حالًنا ياصَاح صًنوانً

أنَا ونَايُك شَاقَتْنَا مَنَازلُنَا

وَما لَنا غَيْرُ شَكْوانا مًنَ الجَانًي

هُوَ انْتَهَى دُونَ ما أهْل وَلا وَطَن

مًثْلًي فَعًشْنا بًلا أهْل وأوْطَانً

والنَّايُ ينْفُثُ شكْواهُ مُوقَّعَة

والشًّعْرُ ينْفُثُ ما أشْكو بًإمْعَان

ہہہ

يا عَازفَ النَّاي كأسًي اليَوْمَ مُتْرَعَة

بًما أعَتًّقُ في أعْمَاق وجْدانًي

وما أعَانًيهً مًنْ دَهْر يُعَانًدُنًي

وَمَا أكَابًدُ مًنْ ظُلْم وَنُكْرَان

يُذيبُنًي حًينَ يُزْجًي الوَجْدُ سَوْرَتَه

فيُرْسًلُ الدَّمْعَ مًدْ رَارَاً كَطُوفان

يَبْكًي فأبْكًي لَعَلَّ الدَّمْعَ يُسْعًفُنًي

فيُطْفًئُ النَّارَ إمَّا الوَجْدُ بَكَّانًي

وَهَلْ أشَدُّ على المُشْتاق مًن وَجَع

يَرْمًي بًحَامًلًه فًي جُبًّ كًتْمَان

والبَوْحُ بالسًّرًّ لا يُفْضًي بصَاحًبًهً

إلى الخَلاص ولا يُودًي بًسَجَّان

قالوا البَلابًلُ مَا عَادَتْ مُغَرًّدَة

وَكَيْفَ تَشْدُوا بًلا دَوْح وَأفْنَان

ہہہ

ياعَازفَ الناي خذني صَوْبَ مَن زرَعوا

في القَلْبً عًشْقَا وَرَوَّوْهُ بًحًرْمَان

هَذا الحَنًينُ الَّذي فًي النَّاي مَسْكًنُهُ

يُبَادًلُ الرُّوحَ تَحْنَانَا بًتَحْنَان

وَمَا يُضًيرُك مَنْ قَالوا وَقَدْ صَدَقُوا

إنَّ الْهَوى فًيكَ قُدْسًيُّ وَعَمَّانًي

بُرْدي وَبُرْدُكَ مًنْ خَيْط السَّنا نُسًجا

فَقَدْ نَمَانَا إلى العَلْيَاءً بُرْدَان

وَقَدْ سَما صَوْبَ زَيْن العابًدينَ بنا

أصْلّ وَفَرْعّ عَلًيَّان زَكًيَّان

يا عَازفَ النَّاي ذا شًعْري أطَيًّرُهُ

لًفَارس الشًّعْر عًرْفَانًا بًعًرْفَان

التاريخ : 22-05-2010

المشرف عام

ردا على محاولات شق الصف وضرب الوحدة الوطنية

شعر: محمد سمحان

هنا نحنُ

من قبل ِ قبل ٍ ومن بعدِ بعدْ

هنا نحنُ من قبل ِ عَهْدٍ ومنْ بعدِ عَهْدْ

هنا في الصُّخور ِ هنا في الترابِ هنا في الرمال ِ هنا في الهواءِ

وفي كل سَهْل ٍ وطـُور ٍ ونجدْ

هنا رغم دَس ٍوكـَيْدٍ وحِقـْدْ

هنا قبلَ احفادِ سايكِس وبيكو وبلفورَ

قبلَ الخرائطِ والتـَّسمياتِ

وبعدَ الذي سوفَ يأتي وبَعْـدْ

هنا قبلَ قبل ِ السياساتِ واللاعبينَ على حبلِها بَيْنَ جَـذ ْبٍ وشـَدْ

هنا نحنُ مذ كانتِ الأرضُ والناسُ والعشبُ والضرعُ والزرعُ والأصْلُ والفـَرْعُ

قبلَ مجيءِ المجيءِ وبعدَ رحيل ِ الرحيل ِ وقبلَ اليهودِ وبعدَ اليهودْ

وكلِّ الذينَ أقامُوا الحدودْ

هنا نحنُ مذ كانَ كنعانُ يبني المدائنَ بينَ الصحارى وبينَ البحار ِ ويعبدُ إيلَ ويُعلي معابدَه في يبوس ْ

هنا نحن قبل حروب البَسوس ِ وبعدَ حروبِ البسوسْ

هنا نحنُ قبلَ غزاةِ المجوس ِ وبعدَ المجوسْ

هنا نحنُ قبلَ مجيءِ الأصيل ِ وقبلَ الدخيل ِ وقبلَ اختلافِ الفصول ِ

وبعدَ ائتلافِ الفصولْ

هنا نحنُ....

مِنـَّا تعلـَّمَ عِلـْمُ الجُذور ِ وعلمُ البُذور ِ وعلمُ النـَّجيل ِ وعلمُ النـَّخيلْ

ومنا تعلمَ علمُ النقاءِ وعلمُ الصَّفاءِ وعلم الإباءِ

وعلمُ البقاءِ وعلمُ الصمودْ

فكيفَ يريدونَ منا الرَّحيلَ

وكيفَ يقولونَ هذا أصيلٌ وهذا دخيلْ

وكيفَ يريدونَ قهرَ المُحال ِ وعـَدَّ الرمال ِ ونسْفَ الجبال ِ

وطـَرْحَ البديل ِ وما مِن بديلْ ؟؟

وكيفَ يريدونَ إرهابنا بحديثِ الحلول ِ ولا مِنْ حلولْ

فلا كانَ فرعونُ منهمْ وما نحنُ كنـَّا بني إسرائيلْ

هنا نحنُ جغرافيا لا يزوِّرُها العابرونَ ولا العابثونْ ولا الحاقدونْ

هنا نحنُ نهرٌ له ضفتان ِ هنا نحنُ جسمُ له رئتان ِ

هنا نحنُ وجهٌ لهُ وجْنـَتان ِ هنا نحنُ ثغرٌ له شَفتان ِ

هنا نحنُ رأسٌ لهُ أذنان ِ بهِ مقلتانْ

هنا نحن نفهمُ لا نفهمان ِ هنا نحن نبصرُ لا نبصران ِ

هنا نحن نسمعُ لا نسمعان ِ هنا نحن نمشي ولا نمشيانْ

هنا نحن شعبُ عصيٌّ على ان يقسِّمَهُ المغرضونْ

عصيٌّ عصّيّْ

هنا نحن أهلُ المدينةِ منا المهاجر منا النصير

هنا بيننا سبط طه النبيّْ

وما من بقايا بني قينقاع ٍ واآلِ النضيرْ

وليس لهم بيننا من مُجيرْ

المشرف عام

كنـْـتُ أهْـــــواكَ مِنْ صَمِــــيم ِالـْفـُـــــــؤادِ

فـَتـَخـَلـَّــــيْتَ رَاغـِــــــــبًا عَـنْ ودادي

لا تـَلـُــــــمْنِي إذا نَــــأيْـــــتُ قـصِــــــــيّــًَا

عَـنْ هَـوىً كانَ قـَدْ أضَــــلَّ رَشـــادي

وَسَـــــــأنـْسى هَــواكَ حُــــــزْنـًا فـَحُـــزْنـًا

رُبَّـــــما.. رُبَّــــــــــما بـِغـَــــيْر ِارتِدادِ

بَعْــــــدَ حين ٍوأسْــــــــتـَردُّ قِـــــــــــــيَادي

بَـــــعْـدَ أنْ كـُنـْتَ مُمْسِـــكـًا بـِقِــــيادي

بَعْـــدَ حِــين ٍ أكـُونُ عَـنــك ِ بَعِــــــــــــيدا

وَسَــــأحْظى بـِراحَـــتي في بــِــــعادي

لـَكَ ما شِــئـْتَ يـَا حَبـِيــــبي وَلـَكِــــــــــــنْ

أنـْتَ مَنْ شِـــئـْتَ.. مُمْعِــنـًا في الــْعِنادِ

نـَمْ قــَريـــــــــرًا عـَلى حَـــــرير سُـــهادي

فـَأنا قـْد تـَخِــــــذ ْتُ شـَـوْكَ الـْقـَــــتادِ

غـَيْــــــر أنـِّي الـْفِــيـنِيـقُ سِــــرُّ بَـقــــــائي

أنَّ رُوحي تـَعُــــودُ لِي مِـنْ رَمـــــادِي

المشرف عام

قـــــالت ساشقـــــيك ان جاريتــــــني ولـــــــــكمْ

جننــــــت قبـــــــلك يا مسكيــــــن من بشــــــر

قلــــــبي على قلــــــب من اعطــــــاك مهجــــته

وقـــــال كـــوني كــــما انذرتــــــني قـــــدري

سحـــــــابة انـــــت طافــــــــت في مخيلــــــــتي

فـَرُحْـــــــت احـــــــلم بالازهــــــــار والثمــــر

انا الخــــــريف الذي نـــــــاحت عواصــــــــــفه

وراح يــــــرقب بعـــــــث الـــــروح بالمطــــر

وذي صحـــــاراي قـــــد هشـَّـــــت مناجـــــــــية

طـــــــــال انتظـــاري الى لقيـــاك فانهمـــــري

هـــــــذا اوان غـــــــروب الشــــــمس عن افـقي

فـــــما عليــــــــك اذا اشــــــــرقت يا قمـــــري

المشرف عام

مَـرْثِـيّـة ُالـْجَـــــسَـــدِِ

شعر : محمد سمحان

هَـا أنـْتَ تـَخـْذِلــــُنِي وَتـَعْـتــــَذِرُ؟؟؟؟
وَتـَقـُـــــــولُ قد أزْرَى بـِــكَ الـْكِــــــــــبَـرُ
وَلـَقـَدْ خـَبـِـــــرْتـُكَ لم تَـذ َر أحَــــــدّا
فِي كـُـــلِّ مِـضْمَــــــار ٍ وَتـَنـْتـَصـِـــــــــــرُ
وَالـْيَـومَ تـَشْــكـُو كـُلـَّــمَا عَـصَفـَـــــتْ
ر ِيـــحُ الـْخـَريـــــفِ وَلـَفـَّـــــكَ الضََّـجَـــرُ
كـَالأرْض ِ تـَنـْدُبُ عُـرْيَ كِسْــــــوَتِهَا
إذ ْ جَــــف َّ فِـيـــــــها النـَّبْـــتُ والـشَّــجـَـرُ
وَزَوَابـِـــعٌ يَـثـْــــــوي الـْغـُبَــارُ بـِهَـا
وَسَــحَـــــائِـبٌ تـَجْـــــــر ِِي وَلا مَـطـَـــــــرُ
مَـاذا دَهَــــــــاكَ الـْيَــوْمَ يَا جَـسَـــدِي
خـَـــــارَتْ قـُـــوَاكَ وَخـَـــــانـَكَ الـْعُـمُــــــرُ
كـَفـُلـُول ِ جَـيْـش ٍ غِـيـــــــلَ قـَائِـدُه
في وَجْـــــهِ جَـيْـــــشِ الـْخـَصْـم ِ يَـنـْدَحِــــرُ
أوْ قـَلـْعَـةٍ عَــــاثَ الـزّمَــــانُ بـِهَـا
فـَتـَهَـــــــاوَتْ الأرْكـَــــــــــانُ والـْجُـــــــدُرُ
أمْـسَـيْـتَ لِي عِـبْـئـَـــــًا أنـُـــوءُ بـِهِ
يَـهْــوي عَـلـَى سَـــــــفـْحِـي وَيَــنـْحَــــــــدِِرُ
هَـا أنـْـــتَ مَــــدّ ٌ مَـا بـِهِ رَمَــــــقٌ
يَـمْــتـَــــــــدُّ أشـْـــــــــــبَارَ ًا وَيَـنـْحَـسِــــــــرُ
أرَأيْـــــتَ مَا عَـانـَيْــتُ مِنْ وَهَـــن ٍٍ
كـّذ ُبَِــــــــالـَةٍ تـَــــــذ ْوي وَتـُحْــتـَضَــــــــــرُ

إنْ قـُمـْـتُ عَـزْمِي لا يُـطـَاوعُـنِـي
أوْ نِـمْــــــــْتُ فالأشـْـــــــــــوَاكُ والأبَـــــــــرُ
أيْنَ الصِّبَا يَا قـَلـــــــْبُ أيْنَ مَضَى
أيْنَ انـْطـَــــــوَتْ أيَّـــــــــــامُهُ الـْغـُــــــــــــرَرُ
أيَّــامَ كـَانَ زَمَـانـُــــــــه عُـرُشـــًا
نـَسـْــــــــــتـَلُّ كـَرْمَـتـَــــــــهَا وَنـَعْـتـَصِـــــــرُ
ذ َهَـبَ الرَّبـِيــعُ بـِثـَوْبِ بَهْجـــــَتِهِ
وَتـَبَـــــــــدَّلـَتْ فِي الخـَــــاطِــــر ِ الصُّـــــــوَرُ
وَمَضـَى الشـَّـبَابُ كـَأنَّ لـَوْحَـتـَهُ
قـَدْ حُـطـِّمـَتْ مِـنْ حَـــــــــــوْلِـها الأطـُـــــــــــرُ
وَالـْعُــمْـــــرُ مَـــرَّ كـَأنـَّهُ لـُمَــــعٌ
وَتـَنـَــــــــــاثـَرَتْ مِنْ عِـقـْــــــــــــدِهِ الـــــــدُّرَرُ
أنـْبـِيــــكَ عَـنْ لـَيْــل ٍ بــِلا قـَمَـــر ٍ
وَالـْـــــــدَّرْبُُ وَعْـــــــرٌٌ كـُـــــلـُّـهُ حُـفـَــــــــــــرُ
وَالضـَّعْــفُ يَـبْـلـُغُ مِـنـْـكَ غـَايَـتـَه ُ
وَيَـــــــدُبُّ فِـيـــــــــكَ كـَــــأنـَّــــهُ الـْخـَــــــــدَرُ
وَيَـــداكَ تـَرْتـَجـِفـَـــان ِمِـنْ وَهَـن ٍٍ
وَالـْخـَطـْوُ مَهْــــــــــــــزُوزٌ وَمُخـْتـَصَــــــــــرُ
والشَّـــعْرُ قـَدْ عَـاثَ الـْبَيَـــاضُ بـِهِ
والشَّـــــــــيْـبُ مِـثـْــــــــلُ الثـَّلـْــــــج ِ يَنـْهَـمِـــرُ
وَالـْوَجْه مَـكـْـــدُودٌ وَمُعْـتـَكِــــــرٌ
وَالظـَّـــــــهْـرُ مَـهْــــــــدُودٌ وَمُـنـْكـَسِـــــــــــرُ
يَأتِي إلـَيْـــــكَ الـْعَـجْـزُ مُـسْــتـَتِـرا
وَيَـنـُــــــــوسُ فـِيـــــــــكَ السَّـــمْـعُ وَالـْبَــــصَـرُ
وَالـْمَـوْتُ يَـدْنـُو مِـنـْكَ مُـخْـتـَلِسـاً
كـَالـْلـِّـصِِّ بالظـُّلـُمــــــــــــاتِ يَـأتـَـــــــــــز ِرُ
عِـبَـرُ تـَجـِيءُ بُـعَـيْـدَ صَـحْـوَتِـنـَا
مِنْ حَـيْـــــــــثُ لا جَــدْوَى ولا عِـبَــــــــــــــــــرُ
قـَدَرُ ابْـن ِ آدَمَ أنْ يَعِـيــــشَ كـَمَا
قـَــدْ خـَـــــطـَّ في ألـْـــوَاحِــــــــه ِالـْْقـــــــَــــــدَرُ
يَا لـَيْتَ أنـَّا لـَمْ نـَكـُـنْ أبَــــــــد ًا
أوْ لـَمْ يـَسُـــــؤْنـَا الـْعَــــجْزُ وَالـْخـَــــــــــــوَرُ
أشـْكـُو لِـمَـنْ حَـالِي فـَيَسْـــمَعُـنِي
وَيَـشـُـــــــــدُّ مِـن أزْري فـَأصْطـَـــــــــــــبـِرُ
وَأعَـاتِـبُ الزَّمَـنَ الـَّذِي هَرِمَــتْ
أيَّـــــــــــامُـهُ ، "أعَـــــــــلـَيَّ تـَنـْتـَصِــــــــــرُ"
هَـذا أنـَا فِي الـْعَـجْـزُ مُـعْـتـَقـــَلٌ
أرْنـُـــــو إلى مَــــــوْتِــي وَأنـْْتـَظِــــــــــــــــــرُ
وَالـْمَـــرْء إنْ حَـانـَتْ مَـنِـيَّـــــتـُهُ
لـَمْ يُـجْـــــدِهِ حِـــــــرْصٌ وَلا حَــــــــــــــــذ َرُ

عمان في 15/4/2011

المشرف عام

خِــــــذ ْلانٌ
شعر : محمد سمحان

وَبَــدَأتَ تـَخـْذِلــــُنِي وَتـَعْـتــــَذِرُ؟؟؟؟
فـَالـْبُـــــــؤْسُ والأسْـــــقـَـــامُ وَالـْكِـبَــــــرُ
وَلـَقـَدْ خـَبـِرْتـُكَ لا تـَـــرَى أحَــــد ًًا
فِي كـُـــلِّ مِـضْمَــــــار ٍ وَتـَنـْتـَصـِـــــــــــرُ
وَالـْيَـومَ تـَشْــكـُو كـُلـَّمَا عَـصَفـَــتْ
ر ِيـــحُ الـْخـَريـــــفِ وَأ قـْبـــَلَ الضََّــجَـــرُ
وَالأرْضُ تـَنـْدُبُ عُـرْيَ كِسْـوَتِهَا
وَيَـئِــــــنُّ مِـنْ أوْجَــــــــاعِـه الشَّــــجَـــــرُ
وَزَوَابـِـــعٌ يَـثـْـوي الـْغـُبَــارُ بـِهَـا
وَسَــحَـــــائِـبٌ تـَجْـــــــر ِِي وَلا مَـطـَـــــــرُ
مَـاذا دَهَــاكَ الـْيَــوْمَ يَا جَـسَـدِي
خـَـــــارَتْ قـُـــوَاكَ وَخـَـــــانـَكَ الـْعُـمُــــــرُ
أرَأيْـتَ مَا عَـانـَيْــت واأسَــفِـي
وَكــــَأنـَّـــــنِي قــَــدْ بـِـــــتُّ أحْــتـَضِــــــــرُ
وَالـْمَـــرْء إنْ حَـانـَتْ مَـنِـيَّـتـُهُ
لـَمْ يُـجْـــــدِهِ خـَــــــوْفٌ وَلا حَــــــــــــــــذ َرُ
أيْنَ الصِّبَا يَا قـَلـْبُ أيْنَ مَضَى
أيْنَ انـْطـَــــــوَتْ أيَّـــــــــــامُهُ الـْغـُــــــــــــرَرُ
ذ َهَـبَ الرَّبـِيــعُ بـِثـَوْبِ بَهْجـَتِهِ
وَتـَبَــــــــــدَّلـَتْ فِي الأعْـيُــــــــــن الصُّـــــــوَرُ
وَالـْعُـــمْـرُ مَـّـَر كـَأنـَّهُ لـُمَــــعٌ
وَتـَنـَــــــــــاثـَرَتْ مِنْ عِـقـْــــــــــــدِهَـ،ا الــدُّرَرُ
يُـنـْبـِيكَ عَـنْ لـَيْــل ٍ بـِلا قـَمَـر ٍ
وَالـــدَّرْبُ تـَكـْـثـُـــــــــر عَـبْـــــــرَهَا الـْحُـفـَـــرُ
يَأتِي إلـَيْـــــكَ الـْمَوْتُ مُـسْــتـَتِرا
وَيَـنـُــــــــوسُ فـِيـــــــــكَ السَّـــمْـعُ وَالـْبَــــصَـرُ

وَالـْعَـجْـــــزُ يَـبْـلـُغُ مِـنـْكَ غـَايَـتـَه ُ
فـَيَـــــــدُبُّ فِـيـــــــــكَ كـَــــأنـَّهُ الـْخـَــــــــدَرُ
وَيَـــداكَ تـَرْتـَجـِفـَـــــان ِمِـنْ ألـَـم ٍ
وَالـْخـَطـْوُ مَهْــــــــــــــزُوزٌ وَمُخـْتـَصَــــــــــرُ
والشَّعْرُ قـَدْ عَـاثَ الـْبَيَـــاضُ بـِهِ
والشَّـــــــــيْـبُ مِـثـْــــــــلُ الثـَّلـْــــــج ِ يَنـْهَـمِـــرُ
وَالـْوَجْه مَـرْبُـودٌ وَمُعْـتـَكِــــــرٌ
وَالظـَّـــــــهْـرُ مَـهْــــــــدُودٌ وَمُـنـْكـَسِـــــــــــرُ
وَالـْمَـوْتُ قـَدْ يَأتِي عَـلى مَهَـل ٍ
كـَالـْلـِّــــــــــصِّ يَـرْقـُبُـــــــــنـَا وَيَنـْتـَظِـــــــــرُ
عِـبَـرُ تـَجـِيءُ وَرَاءَ حَاجَـتِـنـَا
لا غـَـــــايَـة ٌمِـنـْهَـــــــــا ولا عِـبَــــــــــــــــــرُ
قـَدَرُ ابْـن ِ آدَمَ أنْ يَعِـيشَ كـَمَا
يـَلـْهُــــــــــو بـِهِ بـِمَـزَاجـِـــــــهِ الـْْقــــــــــــَدَرُ
يَا لـَيْتَ أنـَّا لـَمْ نـَكـُـنْ أبَـــد ًا
أوْ لـَمْ يُـرَافِـــــــــــقْ عَـيْـشـَـــنـَا الـْخـَطـَــــرُ

المشرف عام

والمرء ان حانت منيته

وَبَــدَأتَ تـَخـْذِلــــُنِي وَتـَعْـتــــَذِرُ؟؟؟؟
فـَالـْبُـــــــؤْسُ والأسْـــــقـَـــامُ وَالـْكِـبَــــــرُ
وَلـَقـَدْ خـَبـِرْتـُكَ لا تـَـــرَى أحَــــد ًًا
فِي كـُـــلِّ مِـضْمَــــــار ٍ وَتـَنـْتـَصـِـــــــــــرُ
وَالـْيَـومَ تـَشْــكـُو كـُلـَّمَا عَـصَفـَــتْ
ر ِيـــحُ الـْخـَريـــــفِ وَأ قـْبـــَلَ الضََّــجَـــرُ
وَالأرْضُ تـَنـْدُبُ عُـرْيَ كِسْـوَتِهَا
وَيَـئِــــــنُّ مِـنْ أوْجَــــــــاعِـه الشَّــــجَـــــرُ
وَزَوَابـِـــعٌ يَـثـْـوي الـْغـُبَــارُ بـِهَـا
وَسَــحَـــــائِـبٌ تـَجْـــــــر ِِي وَلا مَـطـَـــــــرُ
مَـاذا دَهَــاكَ الـْيَــوْمَ يَا جَـسَـدِي
خـَـــــارَتْ قـُـــوَاكَ وَخـَـــــانـَكَ الـْعُـمُــــــرُ
وَالـْمَـــرْء إنْ حَـانـَتْ مَـنِـيَّـتـُهُ
لـَمْ يُـجْـــــدِهِ خـَــــــوْفٌ وَلا حَــــــــــــــــذ َرُ

المشرف عام

جـنـَّة ُ الـْخـُلـْدِ مَا لـَها مِنْ بَدِيــــل ِ
(بمناسبة يوم الأرض الذي بزغ فجره من أرض قرى الجليل)
شعر : محمد سمحان

يَا نـَسِــــيمَ الجليل خذني اليها
هَـــــدَّنِي الشـَّــوْقُ يَا ِ نـَسِــــــــيم الـْجَـلِـــــيـل ِ
بَوقف البين بيننا فافترقنا
فـَتـَــــــرَفـَّقْ بـِقـَلـْــبِ صَــــبٍّ عَـلِـــــــــــيـل ِ
عاكستني لما قصدت حماها
ألــــْفُ ريــــح ٍ تـَحُـــــــولُ دُونَ وُصُــــــولِي
هِي أرْضِي وإنْ نـَـأتْ عِـنْ عُيُــــــوني
وَلـَئِـــنْ طـَـــــالَ عَـنْ ثـَراهــــــــا رَحِيـــــلِي
وَهِيَ أغــْلـى لـَـدَيَّ مِـنْ كـُـــلِّ غـَــــال ٍ
في ارْتِحَــــالي أشِـــيــــلـُها وَحُـــلـُــــــــــولِي
وَهِيَ أمِّــــي وَكـَيـــف أجْـحَـــــدُ أمِّـــي
وَأنـــا لـَسْــــتُ نـــــــاكِـــرا لِلـْجَمِيــــــــــــل ِ
أيُّ أرْض ٍ تـَبَـارَكـَتْ غـَيــْرُ أرْضـــي
وتـَجَــلـَّـــتْ في مُحْــــــكـَــم ِ التـَّـنــْــــــزيـل ِ
كـَمْ نـَبيٍّ مَـــرَّتْ خـُطـَــــاه عَلـَيْـــها
وَوَلِـــــيٍّ وعَـــــــــابـِـدٍ وَرَسُـــــــــــــــــــول ِ
مُذ ْ تـَجَــــلـّى لِمَلـْكِي صادقَ فيــها
وتـَمَـــــلـّى أبْــــرَامُ مِـنْ وَجْـــــــــهِ إيـــــــلـِّي
إرْثُ كنـْعانَ خـَــــالِدٌ في ثـَــرَاها
في فـَيـَــــــــــافِي يَبُـــوسَ أوْ كـَــــرْم ِ أيْــــــل ِ
وَبيــــــــافا وفي شِــــكيمَ وَعَكـَّـا
وَبـِإفـْـــرَاتَ أو في سُــــــفـُوح ِ الـْخـَلِيـــــــل ِ
أبَدِيــلٌ عَنـْها وكـَيْــــــفَ سَــــأرْضـَى
"ُجَنـَّــــة ُ الـْخـُـلـْـــــدِ مَا لـَها مِـنْ بَـــدِيـــــل ِ"
الـْجَـلِــــــــيل ِخـُذ ْنِي إلـَيْـها يَا نـَسِــــيمَ
هَـــــدَّنِي الشـَّــوْقُ يَا نـَسِــــــــيمَ الـْجَـلِـــــيـل ِ ِ
أيُّ وَرْدٍ حَـــــمَـلـْتَ لِي وَأريــــــــــج ٍ
فِي ثـَـنـَايَـــــاكَ يَا لـَـطِــــــيبِ الـْحُـــمُــــــول ِ ِ
مِـنْ دُمُـوعِي خــُذي الـنـَّدَى يا بـِــلادِي
وانـْثـُـــري لِلــــرِّيَـــــاح ِ صَـــــوْتَ عَـويــلي
أيُّ حَـــــظـٍّ نــــأى بـِحِضـْــــنِكِ عَـنـِّي
وهَـــــوَى بِـِي في غـَيْــهَـــــبِ الـْمَـجْــــهُـول ِِ
شـَرَّدَتـْنِي الأيَّــامُ ظـُلـْمَاً وَغــــــــــَدْرّا
وَرَمَـتـْـــــــــنِي بـِشـَــــامِـــتٍ وَعَـــــــــذ ول ِ
كـَيْـفَ أمْسـى الـْحِـــمَى عَـليَّ حَـــرَامًا
وَمُــــــــبَاحــــــًا لِــكــُلّ عِلـْــــــج ٍ دَخـِـــــيـل ِ
بـَيْـنَ سِـجْـنـَيْـن ِ غـُرْبَــتِي وأسَــــاري
سِـجْــــــن ِ خـَصْــم ٍ، وسِجْــن ِ بـــاغ ِ عَمِـيـل ِ
لـَمْ يَـعُـدْ لِي غـَيْرُ انـْتِـظـَاري مَــــــلاذاًٌ
وَاحْتِمَـــــائِي بـِحِصــْن ِ صَبْـــــري الـجَمِيـل ِ
وانـْبـِعَــــاثُ الفِينِـــيـــــق ِ لا بُـدَّ آتٍ
مِنْ رَمَــــــادِ الأحْــــــــزان ِ فِي كـُلِّ جـِيـِـــــل ِ
يَــــوْمَ نـَسْـــــتـَلُّ لِلـْعُُرُوبَةِ سَـــيْـفـَا
في ظِــــــــلال ِ القـُـــــــــرْآن ِ والإنـْجـِـــــــــل ِ

المشرف عام

حوارية طيور الحب : "هي وهو"

هو:
وما انا الا كوكب القمر اعكس ما تفيض به علي شمسك من شعاع ونور

هي:
ياالهي
لا تقل هذا ارجوك
اين انا منك

هو
انت تضيئين نصفي المعتم وانا اظلل نصفك المشمس

هي
اتعني ما تقول؟

هي
ان لم اكن اعني فلماذا اقول وان لم اعن تماما فانا على مقربة منه حد الالتصاق والتماهي

هو
اني نذرت للرحمن صوما
كلامك
يجعل الحروف تتجمد في حلقي

هو
كلي واشربي وقري عينا

هي
سأتبعك على ان تعلمني مما علمت رشدا

هو
وهل تطيقين معي صبرا؟

هي
ستجدني ان شاء الله صابرة
ولن اعصي لك امرا

هو
فلا تكوني كموسى والعبد الصالح لانني لا ارغب ان اقول هذا فراق بيني وبينك فنموت معا

هي
ادركت ان وراء السفينة ملك يأخذ كل سفينة غصبا
وأعلم
ان الطفل قد قتل
وان الجدار
يحوي
كنزا
سأذهب
كلما حلقت

هو
فخذي يدي لاخذ بيدك

هي
شد القدر الخيط وهويت
صديقي
امنحني
عمرا
كي
ترسمني
كما انا

هو
واي ريشة فنان واية الوان ستحاكي جمال سفوح كروم ايل وقد تزيت بالربيع وتزينت بسمفونية الوان والحان استنطقها فتوحي ولا تقول وتفتح نصوصها على فضاءات التأويل؟؟

هي
صديقي
دعني في سكرة الالم
انت
تجعلني
افيق من احلامي
كانك
حقيقة
حقيقة اخاف ان تكون حلما
ارجوك
لا تمطرني
فاني ادمنت على الجفاف

هو
لا خير في مطر لا يروي عطش الجذور النائمة على صفيح الهاجرة وبين شقوق الارض الظمأي لحبات المطر وروح الماء التي تتسرب في عروقها فتتشكل من لقائهما الحياة وتعلن الارض عن اسرارها كما تعلن الوردة عن افراح لونها وشذاها والعروس بزينتها والمراهقة بموعدها الاول وقبلتها الاولى

هي
صديقي
لم اجالس الملوك
حتى انهل من اقوالهم
لاجيب عليك
فقط
سأقول لك
انك قمة
اشتهي
ان ابلغها
حتى لو كان في حلم ذات خلوة

هو
ان كنت تمنحينني موقع القمة فما تطاولت قمتي الا لتبلغ اطراف سمائك الاولى ويداعبها حنين لاستجلاء سبع سماوات طباقا لا يبلغهاالا من يسكنه حنين دائم وجهد دتئب لبلوغ مرتبة الحلول والاتحاد وقد تكون الاحلام غبش الصباحات الاولى التي تبشر بولادة شمس الحقيقة وتنفس النهار

هي
هل تسمح لي بالهروب؟
ما عدت استطيع مجاراتك

هو
حرارة انفاسك تلفحني
وشذاها يثملني

المشرف عام

من اي كاس؟

مِنْ أيِّ كأس ٍ يحتسي الشعراءُ خمرَتـَهمْ
لتشتعلَ الحرائقُ في الحروفْ ؟؟
من كأس عينيها ؟
أم الشفتين؟؟
أم من حمرة الخدين؟؟
من كأس خمرةِ روحِها الثمل ِ الشفيفْ ؟؟
خمرٌ على خمر ٍ على خمر ٍ..
وأصبعُها تشيرُ متى.. وأينْ..؟؟
وأنا أحدِّقُ والدُّوَارُ يلفـُّني كوُرَيْـقةٍ سقـَطتْ فأمسكها الخريفْ
تعلو وتهوي
ثم تعلو ثم تهوي
والرياحُ تلفـُّها في مَشْهدِ الرِّيح ِ العنيفْ
مِنْ أيِّ كأس ٍ يحتسي الشعراءُ خمرَتـَهمْ
لتشتعلَ الحرائقُ في الحروفْ ؟؟

المشرف عام

هنا نحن / ردا على محاولات شق الصف وضرب الوحدة الوطنية

هنا نحن
شعر: محمد سمحان

هنا نحنُ
من قبل ِ قبل ٍ ومن بعدِ بعدْ
هنا نحنُ من قبل ِ عَهْدٍ ومنْ بعدِ عَهْدْ
هنا في الصُّخور ِ هنا في الترابِ هنا في الرمال ِ هنا في الهواءِ
وفي كل سَهْل ٍ وطـُور ٍ ونجدْ
هنا رغم دَس ٍوكـَيْدٍ وحِقـْدْ
هنا قبلَ احفادِ سايكِس وبيكو وبلفورَ
قبلَ الخرائطِ والتـَّسمياتِ
وبعدَ الذي سوفَ يأتي وبَعْـدْ
هنا قبلَ قبل ِ السياساتِ واللاعبينَ على حبلِها بَيْنَ جَـذ ْبٍ وشـَدْ
هنا نحنُ مذ كانتِ الأرضُ والناسُ والعشبُ والضرعُ والزرعُ والأصْلُ والفـَرْعُ
قبلَ مجيءِ المجيءِ وبعدَ رحيل ِ الرحيل ِ وقبلَ اليهودِ وبعدَ اليهودْ
وكلِّ الذينَ أقامُوا الحدودْ
هنا نحنُ مذ كانَ كنعانُ يبني المدائنَ بينَ الصحارى وبينَ البحار ِ ويعبدُ إيلَ ويُعلي معابدَه في يبوس ْ
هنا نحن قبل حروب البَسوس ِ وبعدَ حروبِ البسوسْ
هنا نحنُ قبلَ غزاةِ المجوس ِ وبعدَ المجوسْ
هنا نحنُ قبلَ مجيءِ الأصيل ِ وقبلَ الدخيل ِ وقبلَ اختلافِ الفصول ِ
وبعدَ ائتلافِ الفصولْ
هنا نحنُ....
مِنـَّا تعلـَّمَ عِلـْمُ الجُذور ِ وعلمُ البُذور ِ وعلمُ النـَّجيل ِ وعلمُ النـَّخيلْ
ومنا تعلمَ علمُ النقاءِ وعلمُ الصَّفاءِ وعلم الإباءِ
وعلمُ البقاءِ وعلمُ الصمودْ
فكيفَ يريدونَ منا الرَّحيلَ
وكيفَ يقولونَ هذا أصيلٌ وهذا دخيلْ
وكيفَ يريدونَ قهرَ المُحال ِ وعـَدَّ الرمال ِ ونسْفَ الجبال ِ
وطـَرْحَ البديل ِ وما مِن بديلْ ؟؟
وكيفَ يريدونَ إرهابنا بحديثِ الحلول ِ ولا مِنْ حلولْ
فلا كانَ فرعونُ منهمْ وما نحنُ كنـَّا بني إسرائيلْ
هنا نحنُ جغرافيا لا يزوِّرُها العابرونَ ولا العابثونْ ولا الحاقدونْ
هنا نحنُ نهرٌ له ضفتان ِ هنا نحنُ جسمُ له رئتان ِ
هنا نحنُ وجهٌ لهُ وجْنـَتان ِ هنا نحنُ ثغرٌ له شَفتان ِ
هنا نحنُ رأسٌ لهُ أذنان ِ بهِ مقلتانْ
هنا نحن نفهمُ لا نفهمان ِ هنا نحن نبصرُ لا نبصران ِ
هنا نحن نسمعُ لا نسمعان ِ هنا نحن نمشي ولا نمشيانْ
هنا نحن شعبُ عصيٌّ على ان يقسِّمَهُ المغرضونْ
عصيٌّ عصّيّْ
هنا نحن أهلُ المدينةِ منا المهاجر منا النصير
هنا بيننا سبط طه النبيّْ
وما من بقايا بني قينقاع ٍ واآلِ النضيرْ
وليس لهم بيننا من مُجيرْ

المشرف عام

الطبيب العليل

يا صَريعَ الـْهــــوى إلى أيْـــنَ تـَمْــــــضِي

ضَــــلَّ مِنـْـكَ الهُــدى وتــَاهَ الدَّلِــــــــيلُ

كـُلـَّما قـُلـْــتَ هـــــذهِ الـــدَّرْبُ تـُفـْـــــضي

لِحَبـِيــــبي, يَـضِيــــعُ مِنـْكَ السَّــــــبـِـيلُ

كـَيْــــفَ تـَبْــــرى مِنَ السُّـــــهادِ عـُيُـــونٌ

كـَيْــف يــُروى عـلى الـْفِـراق ِغـَلِـــــيلُ

وَطـبـــــيبُ العُشـَّــــاق ِ لـَــو قـالَ عـِـندي

مَـا يُــــداوي الـْعُـشـَّــاقَ فـَهْـوَ عـَلِــــيلُ

المشرف عام

يسرى

وجــْـهٌ بطلـْعَـتــــهِ قدْ أخـْجـَــلَ البَـــــــدْرا...

تـَبــــاركَ اللهُ كـــمْ أعْطــى وكــمْ أثـْــرى

كبــــــــاقة الورد تسـبي الروح روعتــها...

في لونهـــا ان بــدت او ارسلـت عطــرا

قالــوا هو السحر لما استنطقـوا وجـــعي...

قلـــت اسالـــوني ومن غيـري به ادرى

كسَورة الخمــــر في روحي وفي جسدي...

يســـري فاحســبه في مهجــتي جمــرا

واي خمــــر وسحــــــر كـــان فعلهــــما...

مثـــل الذي بيَ لمـــا اشــرقــت يســرى

حين النسيم سرى من صوب روضتــها...

زاد المشــاعر من هبـَّـاتــــــه سـكـــــرا

شـَعـــر كأن حريـــر الصيـــن خــالطــه...

ومـــا الحريـــراذا مــا خـــالط الشـَّـعــرا

ومــــا لقلبـــك من عينيــــن ان رنتــــا...

فما القلــــــــوب لعينــيها سـوى اســرى

ويا لخـــدين لو عاينـــت زهــــرهمــــا...

لقلت سبحــان من اهداهــــــما الزهــــرا

ومــا الجنــــائن من خــدين لونهـــــما...

جنــــى الجنــائن تفـاحــا وكمثــــــــــرى

ويــا لثغـــــر ابــــاح الـــله خمــــرته...

زقــّـان ما عــــرفــا نبــــذا ولا عصــــرا

لمـــا تبســـم قــــال العـــاج ايـــن انا...

ممـــا اراه يزيـــن الوجــــــه والثـَّـغــــرا

لا قيــــصر الـــروم مختـــالا ينـازعه...

قــوْد الجيـــوش ولا فرعـون او كســرى

المشرف عام

اطلـّي

أطِلـِّـــــــي كالرَّبــِـيع ِعـَلى قـِــــــــــفـَاري

وَكـُونِي بَـعد تِشْــــريني اخـْضِـــراري

أطِلـِّــــــي فالـْحَـــــــــياة ُعـَلى رَحِـــــــيل ٍ

وَلـَيْسَ لـَدى الـْمُسَــــــافِر مِنْ خـَـــــيار

كـَفـَاني ما انـْتـَظـَــــرْتُ وَلـَمْ تـطـُــــــــلـِّي

وَحَـسْـــبُكِ قـَدْ مَلـَلـْتُ مِنَ انـْتـِـــظـَاري

فـَما عـَادَتْ مُــــــــرُوجي ناضِـــــــــرات ٍ

وَقـَدْ لـَبـِسَتْ جَــــلابـِـــيبَ النـُّــــــضَار

وَلا رَقـَصَ الـْفـَــــراشُ عـَلى زُهُــــــوري

وَلا اسْــــتـَنـَدَ الـْهَـــــناءُ إلى جـِـــدَاري

وَلا مَـــــرَّ السَّـــــــحَابُ عـَلى حُـقـُـــــولي

وَلا امْتـَلأتْ بـِخـَمْــَرتِــــــها جـِــرَاري

كـَأنـِّي قـَدْ خـُلِـقـْـــــتُ مِـن الصَّـــــــحاري

وَسَـــوْف أظـَلُّ في صَهْــــدِ الصَّحاري

فـَكـُونِي واحَــــــتِي في قـَيْـــظ عُـــــــمْري

تـُظِــــلُّ الـرُّوحَ مِنْ لـَــــــــــفـْح ِالأوَار

أطـِلـِّـــــي قـَبـْـل أنْ يَــــــــذ ْوي سِـــراجي

وَتـُمْسي مِنْ رَمَـــــــاد النـَّــــار نـَاري

أنا الأسَــــــدُ الـْمُـــكـِبُّ عـَلى جـِــــــراحي

تـُحَـــــاصِـرُني الـْجَوَارحُ والضَّـواري

وذاتَ غـَدٍ سَـــتـَفـْتـَـــقـِدينَ صَــــــــــــوْتي

وَلا يُـبْــــقِي الزَّمــــانُ سِــوى غـُباري

وَهـَذا الـْعُــــــــــمْرُ نـَلـْبَـــــــسُهُ قـَلِـــــــيلا

لِنـُــخـْلـَعَهُ كـَـثــــــــوبٍ مُـسْـــــــتـَــعار

أطِـلـِّــــــــــي لـَمْ تـَــــــزَلْ عِنـْدي بَقـَايَــــا

وَنـَـــــاري لا تـَــزَالُ عـَلى اسْــــــتِعَار

المشرف عام

ترويده

هَـدْهِـدِيــــــني عَلى ذِراعَـيـْـــك طِـــــفـْلا

وَاعْــزفِي لِي يا حُلـــــــْوَتِي تـَرْويـــدَهْ

أنـْتِ لـَحْـــــــنٌ تـَحِـــــنُّ رُوحِي إلـَــــــيْهِ

كـَمْ تـَمَـنـَّـــيْتُ فِي الـْهَــــوى تـَرْديـــدَهْ

فـَتـَعَالـَي قـَبْلَ انـْطِــــــــــــفاءِ سِــــرَاجي

فـَالثـَّـــــوَانِي فِي عُمْـــــــرنا مَعْـــدودَهْ

وَأطِـــــــــلـِّي عَـلـَيَّ بَـــدْرَا مُنِــــــــــيرًا

وَعَـلى ثـَـــغـْركِ اكـْتـُبـِيـــني قـَصِــيدَهْ

أنـْتِ نـَــــــــبْعٌ مِـنَ الـْحَـــــــــنان ِ سَخِيٌ

كـَمْ تـَشَهَّــيْتٌ فِي الـْخـَــــــــيَال ِوُرُودَهْ

أنـْتِ رَوْضٌ مِـنَ الـْوُرُودِ نـَـــــــــــــدِيٌّ

يَـا لـَسَـــــــعْدِي إذا شـَمَـــــمْتُ وُرُودَهْ

المشرف عام

كوخ الحب

كـُوخٌ من الأبـَنـــــــــــــــوس ِ في غــَــابـَهْ

مِن أضْلـُـــــعِي حَطـّــــَبْتُ أخـْشــــابـَهْ

وَبـَنـَيـْتـُه نـَغـَــــــــــمَا عـلـَى نـَـــــــــــغـَم ٍ

لـَقـَّطـْـــــتـُها مِـنْ بَـــــــوْح ِشـــــــبَّابـَهْ

وَفـََرَشـْـــــــتـُهُ بـِحُــــــــرُوفِ أغـْنِــــــيَـةٍ

كالـْجَــــــدْوَل ِالـرَّقـْــــرَاق ِمُنـْسَــــابَـهْ

سَـــــــيَّجْـتُ بـِالأهْـــــــــــدَابِ شـُـــرفـَتـَهُ

وَصَنـَـــعْـتُ مِـنْ نـَــار الـْجَــوى بَـابَـهْ

طـَــوَّبْـــــــتـُهُ لِحَبـِـــيبَـــــــتي وَطــَـــــنــًَا

وَكـَــسَـــــوْتُ بالأشْعَــــــار ِ أعْــتـَابَـهْ

المشرف عام

يا مصرُ عودي

ظـَمِـئْـنـا إلى غــيــث ِ الـعــروبــة ِ هـاطـلا

فـيـا مـصـرُ فــيـضـي وابـلاً فاضَ وابـلا

تـَحـِـنُّ لــدفــق ٍ مـِن نــداك ِ جــروحـُــنـــا

فـصـبـِّي بـأعــمــاق ِ الـجــروح ِ جــداولا

سـنـونَ عـجـافٌ قـدْ عــصـرنَ ضـلـوعـَـنـا

فــثـوري على قـحـط ِ السـنـيـنَ سـنابـُلا

غــيــابـُـكِ ألــقـى فـي الــقــلــوب ِ مـــرارة ً

ومـا قـَـبـِـلـَـتْ عــنـكِ الـقــلـوبُ بـدائـلا

بـدونـِـك ِ كــنـَّـا كـالــيــتــامـى بـضـعــفـِـنـا

أردنـاك ِ فـي دنـيـا الـتـعــسـُّـف ِ كـافــلا

وتـدريــنَ أن الـحــزنَ جــفــَّفَ نــبــضـَـنــا

وأنـّا حـَـنـَـتْ مــنــا الـهــمـومُ كـواهــلا

تــوســـدت ِ الأوجـــاعُ نـــزفَ جــراحــنـــا

وما زال شعـبي عَـنْ هـواك ِ مـنـاضـلا

ومَـنْ يــعــتــقــدْ فـي أنَّ حــبـَّـكَ قـدْ عـَـفـَـا

يـكـنْ فـي مـعـايـيـر ِ الـمـحـبـَّةِ جـاهـلا

ولــكـــنـَّــنــا نــدري بــصــمـــتـِـكِ ثـــورة ٌ

سـتحـيي مِنَ الـيأس ِ العـمـيـق ِ تفاؤلا

تــتــوقُ إلـى نــور ِ الــخــلاص ِ دروبـُـنــا

فـحـُـفـِّي دروبَ الـزاحـفــيــنَ مـشـاعـلا

أديـمـي بــروح ِ الــثـائــريــنَ لـهــيــبــَهــا

وكـونــي بـأركــان ِ الـــطـــغـــاة ِ زلازلا

وجـرّي بـسـاط َ الـبـؤس ِ مـمـنْ تـســيَّـدوا

وهـُـمْ سـافــلٌ يـأتـي لـيَـخـْـلـُـفَ سـافــلا

لـقـدْ أطــفــأوا شــمــسَ الــعـــراق ِ لآمــة ً

أبــى حــاكــمــوك ِ الــعـــيــشَ إلا أراذلا

وقـَدْ حـطـَّمـوا لـلـقـدس ِ أسـوارَ حـُلـْمـِهـا

فـكـانـوا بـأيـدي الـغـاصــبــيــنَ مـعـاولا

سـيـرشــدُ شـيـنُ الـعـابــديــنَ كــثــيــرَهـُمْ

وهـمْ راحـلٌ عــنـهــا ســيــتــبـعُ راحـلا

فــمــدّي إلـــيـــنــا لـلـــفـــداء ِ مــعـــابـــراً

لـنـلــقـى الأمـانـي شــاعــراً ومـقـاتـلا

أعـــيــدي لــســاحــات ِ الـكِـنـانــة ِ إرثـَهــا

ولا تـقــبــلـي دونَ الـنـجـوم ِ مــنــازلا

وقـومـي اســتــردي فـي الـحـيـاة ِ كـرامـة ً

أزيـحـي الـذي فـيـكِ اسـتـخـفَّ مخـاتـلا

على الـجــرح ِ ســيــري لـلـنـزال ِ تـجـلـُّـداً

وغـيـظي الذي أجـرى عـليـكِ الـنـوازلا

وردي إلـــيــكِ الــمــجـــدَ لا تـــتـــنــازلــي

فـمـا أنـتِ مـمـّنْ يُـحــســنـونَ تــنــازلا

وعــودي إلى حـِـضـْـن ِ الــعــروبــةِ حــرَّة ً

فـمـا زلـتِ شـغـلاً لـلـمـحـبـِّيـنَ شـاغــلا

سـتـبـقـيـنَ فـي ثـغــر ِ الـزمـان ِ حـقــيـقـة ً

لمنْ كانَ عـنْ معـنى الـبـطـولـة ِ سـائلا

المشرف عام

عجبا للشعراء الكبار ، لا يبتسمون لك عابرين إلا وتكتشف أن بسمتهم تلك على بحر من بحور الخليل، ولا يصافحونك فتأخذ يمناك إلا عروضي إلا وأخبرك أن عليها بصمات مفعللة .. ومن هذا ما تفتقت به قريحة الشاعر الأردني الكبير، الحسيب، محمد سمحان الذي وجه تحية شعرية جميلة للشاعرة السورية سيلفا حنا حنا ..مقابلة للود بالود وللتسامح بالتسامح وللاحترام بالاحترام..
وهذا ما كتب:
(وَلـَتـَجـِدَنَّ أقـْرَبَهُـمْ مَـوَدَّة ً لِلـَّذِيـنَ آمَـنـُوا الـَّذِينَ قـَالـُوا إنـَّا نـَصَارَى)
تحية للشاعرة العربية المسيحية السورية سيلفا حنا لمشاركتها في المعلقة الخضراء
الأقربون .. وَإنْ لـَمْ تـَلـْتـَق ِ السُّـبُـلُ
وَإنْْْْْ تـَعَــدَّدَتْ الأسْـفـَـــارُ وَالـْمِـــــــلـَلُ
وَمَـنْ أعَـزُّوا جُـنــــُودَ اللهِ مُـذ ْ نـَزَلـُــوا
فِي الـْقـَادِسِــيَّـةِ وَالـْيَرْمُـوكِ أو رَحَــلـُوا
وَحِـكـْمَـة ُ اللهِ شَــــاءَتْ أنْ نـَكـُونَ كـَمَا
أرَادَ فِـي الـْخـَلـْق ِ فـَالأدْيَـــانُ وَالـــدُّولُ
مِـن أرضِنـَا انـْبَثـَقـَتْ أنـْوَارُهَـا فـَغـَدَتْ
كـَأنـَّهَا الـضَّـوْءُ فِـي الأكـْــوَان ِِتـَنـْتـَقِــلُ
وَمَـا الـْمَسِـيحُ سِوى بُـشْــرَى لأحْـمَدِنـَا
وَفِـي الأنـَاجـِيـل ِ جَـاءَ الـْوَعـْدُ وَالأمَـــلُ
حَسْـبـِي وَحْـسْبُكِ أنَ الضَّــادَ تـَجْمَعُـنـَا
وَإنْ تـَنـَوَّعَـتْ الأسْـفـَـــــارُ وَالـرُّسُــــــل
قـُولِي لِـمَـنْ عَمِلـُوا مِنْ أجْل ِ فـُرْقـَتِـنـَا
لـَقـَدْ فـَشِـلـْتـُمْ وَخـَـابَ الـْقـَصْدُ وَالـْعَـمــلُ
وَفِـي الـْمُعَـلـَّقـَةِ الـْخـَضْـــراء ألـَّفــــَنـَا
وَجْــدٌ لأحْـمَـدَ فِي الـْوجْـدْان ِ يَـعْـتـَمِــــلُ

» مدونة الشاعر الأردني الكبير / سعيد يعقوب
» مدونة الشاعر الأردني الكبير عرار( مصطفى وهبي التل )
» مدونة الشاعر العراقي الكبير / مكي النزال
» الشاعر الكبير / الدكتور خالد الجبر
» مدونة الشاعر العراقي محمد نصيف