منتديات حسن .ع . حسان الأدبية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ... يسرنا أن تكون / تكوني أحد / إحدى أعضاء وعضوات المنتديات ، للمشاركة عليك التسجيل أولا ..
مع تحيات مؤسس منتديات ترانيم النبض الحائر .....
منتديات حسن .ع . حسان الأدبية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ... يسرنا أن تكون / تكوني أحد / إحدى أعضاء وعضوات المنتديات ، للمشاركة عليك التسجيل أولا ..
مع تحيات مؤسس منتديات ترانيم النبض الحائر .....
منتديات حسن .ع . حسان الأدبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات حسن .ع . حسان الأدبية

أدبي ثقافي
 
الرئيسيةالرئيسية  همسة ترحيبية همسة ترحيبية  أحدث الصورأحدث الصور  دخول  التسجيلالتسجيل  

 

 عندما ظن أنه ضمن القائمة ...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حلا السويدات
مشرف
مشرف
حلا السويدات



عندما ظن أنه ضمن القائمة ... Empty
مُساهمةموضوع: عندما ظن أنه ضمن القائمة ...   عندما ظن أنه ضمن القائمة ... Emptyالسبت 06 أغسطس 2011, 12:51

جاء مع الصباح وأعد العدة لأن يكون من أصحاب المعالي ، عند دخوله من باب العمارة قابله الفراش بالتحية المعتادة ككل يوم : صباح الخير يا بيك . لم يعيره أنتباها ، وأستمر في السير إلى باب المصعد ،هناك حيث تجمع بعض العاملين واحد تلو الأخر وكلهم يؤكدون عليه: صباح الخير يا بيك ، وهو صامت ونسي أن رد السلام من صفات الإنسان المؤمن او على الاقل المتحضر ، حاول كل جهده أن لا يجتمع في المصعد أكثر من أثنين لكن جهوده فشلت ، فقد دخل المصعد أكثر من ستة عاملين ، وكلهم يعبقون برائحة عطر واحدة أشتروها جميعا من بائع متجول زارهم في العمل يوم الخميس الفائت ، لتضيع رائحة عطره المميز وغالي الثمن بين روائح عطرهم الرخيص ، بدءوا يغادرون المصعد عند كل طابق وهو ينتظر الوصول سريعا الى الطابق الخامس قبل أن تعشق ملابسه عطرهم وتذهب الخمسين دينار ثمن زجاجة عطره هباء ، أخيرا وصل للطابق الخامس ، واستقبلته السكرتيرة :صباح الخير يا بيك . ايضا لم يرد على تحيتها وقال وهو يعبر الى مكتبه مسرعا : لا أريد أن يدخل علي أحد لا موظف ولا مراجع وأوقفي جميع المكالمات التي تأتي إلي باستثناء الخط الرسمي ، اسند صاحبنا ظهره للمقعد ، لم يخرج أي ورقة من حقيبته التي بقيت مغلقة منذ يوم الخميس الفائت عند إنتهاء الدوام فذلك الهاتف الذي ختم به يوم عمله أخر الاسبوع الماضي جعله يدخل متاهة يجهل متى سيخرج منها ، مكالمته الاخيرة كانت مع " أمين عام " وهو صديقه من أيام الدراسة الجامعية وقد تشاركا معا في السكن وحياة الطالب الجامعي البعيدة عن الاهل وأمورهم الخاصة مكشوفة أمام بعضهم ، وبجملة قصيرة ختم صديقه المكالمة : أنت ضمن القائمة ، وبقيت هذه الكلمة تدور في رأسه طوال أيام عطلة نهاية الاسبوع الجمعة والسبت ، ولم يعد قادر على إستقبال أي كلمة أخرى سواها حتى زوجته وأطفاله كانت كلماتهم تدخل من أذنه اليمين لتخرج من الشمال ، وكلمة " أنت ضمن القائمة " هي الباقية في سمعه وعقله وقلبه ، في المساء وعندما نام الأطفال اقتربت منه زوجته في محاولة لمعرفة سبب هذه الحالة من الضياع التي يمر بها زوجها ، لم يكلمها وبقي مستلقيا على ظهره كمن يعد النجوم في السماء ، نحن الآن في يوم الأحد والكل ينتظر التعديل الوزاري، وهو ضمن القائمة ، تصفح المواقع الإخبارية ونقشها واحدا تلو الاخر عله يجد أسمه ضمن القائمة ، لكنه صدم عندما وجد أنها كلها تؤكد أن غدا الاثنين ستكون القائمة النهائية جاهزة ، إذا هو يوم أخر سوف يمر عليه كما مر اليومين السابقين ، حاول الاتصال بصديقه ليؤكد لنفسه أنه أي هذا الصديق لم يخطئ بالكلمة لكن هاتف صديقه مغلق وليس موجود في مكتبه ، ضاقت به جدران المكتب للحد الذي جعله يكتشف وللمرة الاولى أن ليس لمكتبه سوى نافذة واحدة وهذه النافذة تطل على بقايا مباني الوزارة القديمة ، رجعت ذاكرته للسنين العشرين الفائتة وإلى أول يوم عمل به هو وصديقه في هذه الوزارة ، كانا خريجين من نفس الجامعة ونفس التخصص ، ولهما نفس الطموح والأهداف لكن صديقه وفجأة تخلى عن كل المبادئ المتفق عليها وغادر الوزارة إلى الخارج مبعوثا من قبل وزارته للعمل بأحد دول الجوار ، وعندما عاد بعد خمس سنوات ، لم يكن نفس الصديق الذي سكن معه لاربعة سنوات في نفس الغرفة وأكلا من نفس الطبق ، كان إنسان مختلفا ومتحولا وقابلا للبيع والشراء ، لذا أصبح هدفه الوصول للمنصب حتى ولو كان ذلك على حساب الأخريين، فجأة أصبح هذه الصديق مدير للدائرة ومن ثم مساعدا لأمين الوزارة ، وله الآن خمس سنوات أمين عام للوزارة وله سيارة حكومية ،ومنزل فاخر ، وزوجة غير زوجته الأولى التي لم تعد تليق بمنصبه ، أما هو فقد ترقى لمدير دائرة منذ خمسة عشر سنة ، ومنزله الحكومي كما هو ، ومتزوج من نفس المرأة منذ خمسة عشر عام ، والنافذة هي النافذة وجدران المكتب كما هي ، وأثاث المكتب نفسه والمتغير الوحيد هو الصورة التي تعلوا الجدار الرئيسي للمكتب ، والساعة الآن الثالثة والنصف سيغادر ويغادر معه العاملين أنفسهم ، وعطرهم المنتهي الصلاحية والذي تحول إلى رائحة كحولية نتنة الممزوجة برائحة عرقهم أما عطره فقد بقي كما هو بنفس النكهة ، جاءه المراسل ليطمئن عليه ،طرق الباب أجابه: أنا هنا سأغادر متأخرا اليوم ، كان حريصا على أن لا يجتمع مع الآخرين في مصعد واحد في نهاية الدوام ، لن يعود إلى المنزل الآن سيبقى يبحث من خلال الإنترنت وعبر المواقع والصحف عن أي أخبار تفسر له كلمة أنه من ضمن القائمة أعاد الاتصال مع صديقه عشرات المرات وهاتفه مغلق ،عند الخامسة مساء وجد خبره المنشود في أحد المواقع الإخبارية " فلان مرشح لمنصب وزاري، لكن مهلا هذا أسم صديقه وليس أسمه ، ما الذي يحدث ألم يسمع الكلمة كما ينبغي أم أن الحلم طغى على عقله وتحكم بتصرف اللغة وأصبحت كلمة أنا توازي وتساوي كلمة أنت في القائمة

بقلم الكاتب الصحفي : أحمد عريقات ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




عندما ظن أنه ضمن القائمة ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: عندما ظن أنه ضمن القائمة ...   عندما ظن أنه ضمن القائمة ... Emptyالسبت 06 أغسطس 2011, 14:24



هل فعلا ً حين نحلم

تتغير الكلمات وتضيع اللغة

ونفسرها كما يشاء الحلم
؟؟؟؟؟


قصة رائعة

شكرا لهذا النقل حلا


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عندما ظن أنه ضمن القائمة ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عندما تكلمت ...
» أخطار النوم عندما يزيد عن 9 ساعات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات حسن .ع . حسان الأدبية :: الفئة الثانية ( المنتديات الأدبية ) :: القصص والروايات المنقولة-
انتقل الى: