كانت عيناه تضيقان فيما راح جبينه يتفصد عرقاً بارداً… دفتر الأجندة في يده المرتعشة يكاد يسقط… هدوء شديد.. مريب… ثم صرخ: لاااااااااااااااا !!!
رمى بالدفتر بعيداً… نظر إليها و هي تجلس كطفل صغير اقترف ذنباً ينتظر عقاب أبيه..
"أنت طالق… طالق… طالق..!!"… ثم خرج كزوبعة مخلفاً غباراً و رماداً…. و ذكريات..
……….
لمعت عيناها… تنفست الصعداء… أمسكت سماعة الهاتف ثم أدارت قرصه..
أبتسمت و هي تنتظر الطرف الأخر فيما راحت يدها الأخرى تمسح دمعة نزلت عنوة..
" الو… نعم.. نعم… لقد قرأها…!!!"
رمت السماعة من يدها… ثم حلقت بقوة… نحو الهاوية!!
……………….
بقلم : عبد الكريم اليماني ...