منتديات حسن .ع . حسان الأدبية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ... يسرنا أن تكون / تكوني أحد / إحدى أعضاء وعضوات المنتديات ، للمشاركة عليك التسجيل أولا ..
مع تحيات مؤسس منتديات ترانيم النبض الحائر .....
منتديات حسن .ع . حسان الأدبية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ... يسرنا أن تكون / تكوني أحد / إحدى أعضاء وعضوات المنتديات ، للمشاركة عليك التسجيل أولا ..
مع تحيات مؤسس منتديات ترانيم النبض الحائر .....
منتديات حسن .ع . حسان الأدبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات حسن .ع . حسان الأدبية

أدبي ثقافي
 
الرئيسيةالرئيسية  همسة ترحيبية همسة ترحيبية  أحدث الصورأحدث الصور  دخول  التسجيلالتسجيل  

 

 اصل اللغة العربية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
المدير العام
المدير العام



اصل اللغة العربية Empty
مُساهمةموضوع: اصل اللغة العربية   اصل اللغة العربية Emptyالجمعة 26 يوليو 2013, 19:38


اصل اللغة العربية

 
أصل اللغة إلهام والاصطلاح مستحدث

للغة شأن خطير في حياة الناس , فهي بصورتيها : المكتوبة والمسموعة , بمكانة القلب من جسم الحضارة الإنسانية , فلا يمكن أن تقوم حياة اجتماعية بلا لغة , ولا شك أن تجريد المجتمع الإنساني من اللغة بمثابة الحكم عليه بالإعدام .
والصحيح أن اللغة إلهام من الله علمها آدم عليه السلام , والشاهد في ذلك ما جاء في القرآن الكريم حيث يقول سبحانه وتعالى : " وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون . وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين . قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم




الحكيم . قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون " البقرة 30- 33 .

وهي بعد ذلك اصطلاح وتوفيق في ما يستجد في حياة الناس من جديد , إنها أصل يختزن كل طاقات النمو والتجدد والتنوع , إنها جذور ثابتة تخرج منها سيقان وأغصان وأوراق وأثمار .
فإذا كان آدم – عليه السلام – قد تعلم الأسماء كلها فقد تعلم اللغة , وكل كلمة هي اسم لما تعنيه .
وفي الآية السابعة والثلاثين من سورة البقرة إشارة إلى معرفة آدم عليه السلام بالكلام " فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم " فكيف يتلقى الكلمات وهو يجهل الكلام !!
ويقول سبحانه وتعالى في أول سورة الرحمن : " الرحمن علم القرآن . خلق الإنسان , علمه البيان " الرحمن : 1-4 . والبيان لغة : الإفصاح والتبيين والتعبير عما لدى الإنسان من معان بكامل الوضوح . ولا يكون هذا إلا بلغة كاملة يستطيع أن يعبر بها الإنسان عن أغراضه .

أما أن يكون منشأ اللغة اصطلاحيا , فمعناه أن يتفق الناس عليها , كأن يقترح بعضهم الأسماء لمسمياتها ويوافق البعض الآخر على تلك الأسماء . ولكن , كيف اتفقوا على اقتراح الكلمات , وبأي وسيلة تم التفاهم بينهم ؟ إذا كان الناس في البداية – على حد قول أصحاب هذا الرأي – يجمعون اللغة من أصوات الحيوانات والطيور وما في الطبيعة كالرعد وأصوات الشلالات وسقوط الحجارة وصوت الريح وحفيف الأشجار , فكيف اتفقوا وقد كان الإنسان الأول لا يستطيع الكلام لأنه كان يفتقر إلى اللغة ؟!



وقد أشار علماء اللغة العرب قديما إلى قيام الأمرين : الإلهام أولا ثم الاصطلاح الذي فرضته الحاجة . فقد نسب ابن جني للأخفش قاعدة عامة في نشأة اللغة . يقول الأخفش : " وكيف تصرفت الحال وعلى أي الأمرين كان ابتداؤها فإنها لا بد أن يكون وقع أول الأمر بعضها ثم احتيج فيما بعد إلى الزيادة عليه لحضور الداعي إليه فزيد إليها شيئا فشيئا " (1) .
(1)
الدكتور حسام سعيد النعيمي : الدراسات اللهجية والصوتية عند ابن جني ص270-273 .

لقد كانت اللغة الأولى مكتملة , ولكنها أقل عددا في مخزون الألفاظ من لغات اليوم لأنها كانت تتكون من كلمات تمثل جذور اللغات الحالية . ولما احتاج الإنسان إلى مزيد من الكلمات لتسمية الموضوعات والمكتشفات والأحوال الجديدة انبثق من تلك الجذور ما احتاج إليه من الكلام .
يفترض أن لغة الأرض الأولى كانت تحتوي على كلمات يسمى بها الناس ذكورا وإناثا , وأسماء أخرى للطيور والحيوانات وما في الأرض والسماء من شجر وحجر وشمس وكواكب , وكلمات يمكن أن تستعمل للتعبير عن علاقة الخلق بالخالق والناس بعضهم مع بعض ومع غيرهم من النبات والحيوان والطير , وعن موقف الإنسان من الماضي والحاضر والمستقبل , وعما يحب ويكره ويأمل وأسماء الأحوال كلها . والاتفاق والاصطلاح بين الناس أمر متوقع لما يستجد من كلمات فيما بعد مثل أسماء العلوم أو الأمراض أو الأدوية أو المصنوعات , فهي قد تكون متصلة نوعا ما بشكل غيف أو قوي بكلمات من أصول تلك اللغة . وإن كان الشئ أمرا معنويا أعطي كلمة مشتقة , ولا بد من صلة بين الكلمة الأم والمشتقة .

اللغة وسيلة العبادة

لقد كانت اللغة نعمة من الله أنعم بها على الإنسان ليكون بها قادرا على عبادته سبحانه وتعالى : " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " الذاريات : 56 , لأن التعبير بالكلام أول رد فعل بعد التفكر في ما يبصر الإنسان ويسمع .
فما حوله من جماد وأحياء سواء كان صغيرا معجزا في دقته , أو هائلا يبعث في نفسه الرعب , كلها تصيبه بالذهول والدهشة , وتدعوه في التفكر في ماهية المسموعات والمرئيات وأين هو من كل هذا , ولم كان هذا الكون وكل ما فيه ؟ بعد هذا التفكر يأتي الكلام ليترجم أحاسيسه في شواهد تعبيرية ثابتة تدل على هذا التفكر كلما نطق بها .

يستطيع الإنسان بالعقل والكلام أن يوجه العمل ويفسره , ويكون قادرا على أداء العمل الذي كلفه الله سبحانه به ويحقق الهدف الذي خلق من أجله وهو عبادة الخالق سبحانه " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " الذاريات : 56 .
وأول الشروط التي تتحقق بها العبادة هي المعرفة .. معرفة الخالق سبحانه وما خلق , فيدرك الإنسان أنه وما حوله من أحياء وجماد , مخلوقات , وأن الله خالق الكون كله , وأنه الإله الواحد الصمد الذي لا يكون التوجه إلا إليه , والرب الذي لا يعبد غيره .
علم الله آدم الكلام , وخاطبه وزوجه به وهو في الجنة , وما كان ليخاطبهما وهما يجهلان معنى خطابه " وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين " البقرة : 34 .
ولو لم يعص آدم ربه وشاء الله أن يبقى مع زوجه في الجنة لظل الكلام الذي تعلمه من الأهمية بمكان . فبه يذكر ربه . وبه يتقرب إليه
وعلى ذلك فإن علاقته مع خالقه بعد نزوله إلى الأرض هي أهم شيئ في حياته . ولا مغالاة في الطعن بالفكرة التي تقول : إن الإنسان الأول كان يجهل اللغة لما في هذا الفرض من القطيعة بين الإنسان وربه . " قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون " البقرة : 38 .

نتيجة حتمية :
أنطق الله سبحانه وتعالى أمنا حواء بلغة أبينا آدم , وقد علماها أبناءهما بعد أن هبطا إلى الأرض ليتعلمها بعد ذلك الأحفاد .



لغة آدم عليه السلام إذن هي لغة الأرض , لأنها لغة الشعب الأول من أبنائه . ويقود هذا الفهم إلى القول بما يترتب عليه , فلئن كانت تلك اللغة هي لغة الأرض , وأهل الأرض كلهم من نسل آدم عليه السلام , فلا بد أن تكون اللغات في العالم كله اليوم هي في الأصل لهجات خرجت من تلك اللغة .
اختلاف الألسن ووحدة الأصل اللغوي
قد يرى البعض أن هذه النظرية تتعارض مع قوله تعالى : " ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم .... " سورة الروم : 22 . لأن هذه الآية توجب وجود لغات عديدة للعالم لا لغة واحدة , قال ابن كثير " واختلاف ألسنتكم " يعني اللغات , فهؤلاء عرب وهؤلاء تتر ... إلى غير ذلكم مما يعلم الله من اختلاف لغات بني آدم " (1) .

(1) مختصر تفسير ابن كثير للصابوني ج3 / ص 51



إنها لا تتعارض مع الآية , لآن اختلاف الألسن لا يعني وجود لغات متعددة أصلا , إنه استحداث لهجات جديدة لقوم كانوا يتكلمون لغة واحدة , وتخصص كل لهجة بأسلوب يميزها عن غيرها من الكلام , وانصراف كل القبائل أو المجتمعات في الأمة عن تبني اللغة القومية , وتحدث كل منها بلهجته الخاصة .

اختلاف الألسن هو في النهاية ابتعاد كل لهجة عن غيرها وابتعادها كلها عن اللغة الأصلية , وتحول اللهجة إلى لغة قومية جديدة لا تلبث أن تنبثق منها لهجات .... وهكذا .

تعدد اللغات بمفهومه النهائي إذن غير موجود في العهود الأولى من نشوئها . فاللغات في بداية نشوئها كانت أكثر تقاربا . كانت أشبه باللهجات ؛ وأوضح مثال على ذلك اللغات في أوروبا ؛ كالفرنسية والإنكليزية والألمانية والإيطالية .... فهي في واقعها الحالي لغات منفصلة تختلف كل منها عن غيرها . ولكنها كانت في الماضي أكثر تقاربا . فقد انبثقت من اللاتينية والجرمانية .

ونلفت الانتباه إلى مثال حي في عالمنا العربي . فالعرب المسلمون الذين انطلقوا فاتحين في صدر الإسلام كانوا يتكلمون العربية الفصحى .

ولكننا نرى اليوم لهجات تملأ علمنا العربي من مشرقه إلى مغربه . ولولا القرآن الكريم الذي يشدنا دائما إلى لغتنا الأصلية لكان في بلاد العرب اليوم لغات إقليمية متعددة .
لغة آدم عليه السلام هل كانت العربية ؟
ليس هناك دليل من الكتاب أو السنة يثبت أن لغة آدم عليه السلام هي اللغة العربية , ولذلك فإن أحدا لا يستطيع أن يجزم اعتمادا على النصوص بأنها كانت العربية أو لم تكن , فيجوز هذا ويحتمل ذاك , والله أعلم . وقد نزلت آيات القرآن من عند الله سبحانه باللغة العربية " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " الحجر : 9 . وهذا تشريف لها من الله سبحانه , وقد كانت لغة آدم مشرفة لأنها من الله أيضا . وقد حازت لغات المرسلين السابقين شرف نزول الوحي بها كذلك , فقد أرسل الله تعالى الأنبياء والرسل بألسنة أقوامهم "



وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم .. "



إبراهيم : 4 , فكان الوحي ينزل بلسان القوم ليبلغهم رسولهم دين ربهم بلغتهم , ومعنى هذا أن شرف تنزل الوحي الرباني بالعربية قد نافس العربية فيه سائر اللغات التي نزل بها الوحي على أنبياء الأمم السابقة , ولكن الميزة التي ليست لغير العربية هي عالميتها التي فرضتها عالمية الرسالة , فطبيعة اللغة مستمدة من طبيعة الرسالة , والرسالة الإسلامية المحمدية رسالة الهداية للبشرية عامة " وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا " سبأ : 28 , وقال عليه الصلاة والسلام : " .... وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة " (1)
(1)
أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين والنسائي في سننه عن جابر .
ولا شك أن اللغة التي تختارها العناية الإلهية للبشرية جمعاء لتكون لغة الاتصال بالله عز وجل ولغة عبادته وذكره ودعائه من بين سائر اللغات لهي اللغة الأجدر بأن تكون أكمل اللغات وأجملها , وإن هذا ليشجع على الاعتقاد بأنها هي الأساس الأول لسائر اللغات , وكما كان بها البدء , صار بها الختام , فهي اللغة المختارة لكلام الله حين يوجه للخلق أجمعين , تشرق به آيات


القرآن نورا وهدى للعالمين . ومع ذلك فإن هذا البحث لا يريد أن يتكئ على هذا الاستنتاج أو ذلك الاستئناس فيتخذه برهانا على أن لغة آدم عليه السلام كانت العربية , أو دليلا يعتمده أساسا في إثبات أصالة العربية وتفرع سائر اللغات منها , بل هو يفترض ذلك افتراضا ويجعل البرهنة عليه من مسؤولية الدراسة اللغوية المقارنة .


فبعد الدراسة المقارنة بين كلمات اللغة العربية وغيرها من اللغات يتضح مدى صحة أو عدم صحة هذا الاعتقاد . وإقامة الدليل على أن العربية هي أصل اللغات تحتاج إلى جهد يستوعب الأسر اللغوية كلها لرد كلماتها إلى الأصل العربي , فإذا تحقق ذلك فهو الدليل العملي الذي يغني عن ورود النصوص الصريحة فضلا عن تأويل النصوص العامة

 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اصل اللغة العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تأثير اللغة العربية في اللغة الفارسية
» قيل عن اللغة العربية
» خصائص اللغة العربية
» المفردات العربية في اللغة الألبانية:
» علم اللغة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات حسن .ع . حسان الأدبية :: الفئة الثانية ( المنتديات الأدبية ) :: مقهى اللغة العربية-
انتقل الى: