ســـأرد بابَ الشِّـــعرِ بالعصيـــانِ
وأصــوم عن قلقٍ طــوى ألـــواني
.
قلبي الذي قد كــان روضةَ راهبٍ
يــــرتادُهـــا الــــرُّوادُ كـــــلَّ أوانِ
.
بـــاتت تطـــوقُهُ الهمــــومُ كــــأنَّهُ
أضحى بكـــفِّ الدِّهــرِ نهرَ هــوانِ
.
مالي أفتشُ عن مصيــرِ بـــــلاغتي
فيســوقني الهذيـــانُ خـــلفَ بيــــانِ
.
ويريـق حبرَ الوقتِ سيــفُ تعاستي
صوب انكسار الحسن في أغصاني
.
فتموت أمـــالُ الحـــروفِ بلحظـــةٍ
في واحـــــةِ الأفكـــارِ والأحــــزانِ
.
ماجت ضفافُ الروحِ تحملُ حيرتي
يحتـلُّهـــا الأطنـــــابُ دونَ عنـــانِ
.
وأنا أحـــاولُ أن أكــــونَ مــهذبـــاً
حيـــن انشـــطارِ الحلمِ في شــطآني
.
ســـالت على بدنـــي الهمــومُ كأنها
غيـــمٌ يطـــوّقُ نشــــوةَ الكثبـــانِ
.
وأنــا ألمـلـم بعـض بعضـي مثــلما
ضــمَّ الطّريـــدُ مـــلامحَ الأوطــانِ
.
لي كـــلُّ أســـبابِ الشــقاءِ برحلتي
لي لــوعــةُ الأقطــــار والكـــروانِ
.
وأنــا أرتب نزف قـــلبي باســـــماُ
كي لا يسيء البعضُ فهم لســـاني