الشاعرة الأردنية / نور تركماني

المشرف عام

السيرة الذاتية

المشرف عام

قصيدة /عرج البدر

ثمل الروض فأهدى وردهُ
وأباح الحرفُ شعراً وِرْدَهُ...

كان صمتاً ساد حيناً قبله
وغناءً صار يشدو بعدهُ...

وسرى الهمس حنوناً حالماً
ُ يبعث الشوق ويبدي وجده...

ذا حبيس الليل في عين المنى
ُعرج البدر فحيا خده...

في انسدال الليل أنسي نجمةٌ
تُسْكِنُ القلب وتجلو بردَهُ...

وتعيدُ الروح للنبض الذي
ُفي سواقي العمر أرخى مده...
يا سمير الصبّ في صمت الدجى
ُُأجب الصبَّ ونادم سهده...
أنتَ نبضي الطفل في أمس ٍ مضى
ُ واتقاد الحلم يرجو وعده...

فاروِ قلبي سلسبيلاً إنه
ُقصد الورد وناجى شهده...

لي حبيبٌ يتراءى طيفه
ُفي فؤادٍ يتمنى ودَّه...

فيه تاهت ألف روح واهتدت
ُ وكذا الضد يباري ضده...
يا حروفاً تتثنى غنجاً
ُغافلي السطر وتيهي عنده...

المشرف عام

مليكة القلوب/ إهداء لجلالة الملكة رانية العبدالله

يا شعرُ جُدْ بالحُسن ِ والنغمات ِ... هذي المليكة دُرَّة ُ الملكاتِ
في فكرها الإنسانُ ثروة ُ امةٍ ... فلكمْ تجودُ برائعِ النفحاتِ
ترنو إلى سقْفِ السماءِ بقلبها ... وتصوغُ للدنيا نشيدَ حياةِ
الخيرُ كلُّ الخيرِ فيضُ عطائها...يبني الحضارةَ والزمانِ الآتي
للمجد ِوالعلياءِ تبني والهُدى ...وتمدُّ أجنحةَ العلا بثباتِ
جاءت لنهرِ المستحيلِ تزورُهُ ... فتسابقتْ لرياضها بتلاتي
وعلى القلوب عروشها قد شُيّدت ... بالحبِّ مزهواً وطيب صفاتِ
يا توأم المجد العتيد وندَّهُ....في بيت عزٍّ ناصعِ الصفحاتِ
دانتْ لكِ الأقمارُ في عليائها.... يا كوكباً يسمو على الهامات
في القلبِ منّا تسكنين حبيبةً.....يا روعة َالملكاتِ والامّاتِ
هذي المليكةُ نسمةٌ صيفيةٌ ... ولكم أحب قصائد النسماتِ
نسبٌ من الآلِ الكرام متوّجٌ...في بيتِ طهرٍ مهبطُ الآياتِ
أهديتِ للوطنِ الأبيِّ مفاخراً ... لا فضَّ فوكِ مفوّهَ الكلماتِ
أمُّ الحسين ِ وهاشم ٍ فخرٌ لنا....قمرٌ يضيءُ بحالكِ الظلماتِ
وأبوهما منْ نسل ِ أحمد َ سيدٌ.... وبهديه نُشفى من العثراتِ
من جدِّهِ عامُ الجماعةِ شاهدٌ...رأَبَ الصدوعَ وأطفأَ النعراتِ
يا ابنَ الحسينِ وحسبُ مثلِكَ مثلُهُ....عقلاً سديداً مفعمَ البركاتِ
يتغلغلُ الحبُّ العميقُ بداخلي ... كتغلغلِ الأنداء ِ في الزهراتِ
عمّانُ فردوسُ البلادِ وجنةٌ ٌ...مَلَكَتْ هوايَ وكلَّ كلَّ حياتي
يا رايةَ العزِّ التليدِ وفخرهِ...تزهو على الأيامِ والراياتِ
عذراً إذا عَجِزَ القصيدُ بفضلهِ....حسبي تكونُ بمدحكم أبياتي

المشرف عام

صدقني
قال لها أحبك ... فردت
صدقني إن أحببتك أكثر ... وانعم في حبي وتدثر
يا ساكن روحي من أزل ٍ ... وبحبك قلبي يتزنر

لملم أحلامي عن هدبي ... واجمعها في وعد ٍ أخضر
راودني في طيف خيال ٍ ... في غفوة عين يتكرر
عرش في شِعري داليةً ... كن في أسماري بيدر
واسكب في شجني أنساماً ... من عطر بيديك تفجر
واجعلني أقبس أنغاماً ... من همسك توشك أن تسكر
دع جفني مرفأ أحلام ٍ ... واستعتب مَنْ يوماً أبحر
أقبل فالدنيا نادتنا ... والليل بعينيها أقمر
تختال بثوب من وحيٍ .... وبسندس خديها الأزهر
كالمهرة تدنو في دلٍ ... وتوافي فيضوع العنبر

يا ذاك السائل عن حرفٍ ...ببلاغة عينيك تعثر
من قبلك عمري صحراءٌ ... والعالم من حولي أقفر
لا طيرٌ يشدو في طرب ٍ ... لا لحن يشجي لا مزهر
لا تجعل حظي من يأس ٍ ... في دامع عيني يتصحر

يا ربُّ الإنس ألا يدري ... من منا مشتاقٌ أكثر؟

المشرف عام

عزف منفلت

رغبــــة

قبل أن ألتقيك
كنت قد اخترت
الموت في زرقة اللازورد
وحين التقيتك
تأكدت
من رغبتي
وأيقنت أن النهاية
قد دنت

ترنيمة

صباحك الجميل حبيبي
يشرق في تفاصيلي
تفزُّ سنونوات
قلبي
تتلون فراشات
كرمي
ويعلن طقوسه
الربيع
صوتك يورق في سكوني
فتتفتح زهرات الليلك
الغافية على سياج عيوني
وتجري السواقي
تقبل يباب روحي

إفروديت

سمعت صوتاً يناديها
إفروديت
يا ربة الجمال
أنا إدونيس
من الشرق أتيت
أدنيه قلبي
أسكبه شعري
لربة البحر
والأمواج
من أجلك أتيت
لأميرة الحوريات
أزفُّ
الصهيل

المشرف عام

بوح ناي

باح وجدي لظنوني
بغرام ٍ يعتريني

فيه أنسي فيه همسي
فيه سعدي وجنوني

بدَّد الأحزان عني
وغوايات الشجون

طال ليلي إن جفاني
أذبل السهد جفوني

زادني الشوق جنوناً
أن تراءى لعيوني

حلماً طاف وجيباً
في تفاصيل سكوني

أي حلم ٍ يا حبيبي
رفَّ في دنيا يقيني

أي وجدٍ قد غشاني
زان بالشعر غصوني

أزهر اللوزُ بكرمي
يا بروقي فاستكيني

لست أدري يا حبيبي
أي سحر يجتبيني

أنت وحي الشعر يغري
كلُّ أنفاس الحنين

أنت صوت الناي يشدو
في ارتعاشات الفتون

في مدار الصمت يسري
بين طيات الفنون

أنت إلهام قصيدي
فابقَ للشعر معيني

المشرف عام

قصيدة-مهرجان دم الأقحوان

أتاني هواه على غفلة

من الزمن المتعب

المرهق

فلامس قلباً هُنا متعباً

جفاه هواه

ولم يشفق

وكان إذا الحب غنَّى له

ترنَّم شوقاً

ولم يطرق

وأغفل نجوى حبيب الفؤاد

وصدَّ التياعاً

ولم يصدق

أنا واحةٌ شاكستها الظروف

فمن يا تراه إذن

مطلقي

ولما بليلي أتى خلسة

تزاحم نجمي على

المفرق

أذوب التياعاً وبي لهفة

إليه فحبِّي له

محرقي

بدا بالسلام فكان السلام

كسجع الحمائم في

المشرق

إذا ما تنفس. أنفاسه

بعثت بريح الصبا

المونق

ونجواه نشوة دفق الفؤاد

إذا الرأس مالت

على مرفقي

خشيت لظى الوجد يجتاحه

وشوقي له كالسنا

المهرق

أنا مهرجان دم الاقحوان

فروحي له. يا دمي

فاخفق

أحبُّك حتى ضلوعي تصيح

ونارٌ بصدريَ

لم ترفق

وأغرق في لُجَّةِ الأمنيات

وأنت ليَ الحلمُ في

المنطق

المشرف عام

هذيان ٌ وذهول
أيُّ سحر يسحب أشرعتي لخلجان الشعر
يغري مركبي بنشوة الإبحار
ويسلمني للغرق
للموت
في زرقة العيون
في ترنيمة العشق
في خبايا الحزن الدفين بلا شطآن؟!
أيُّ جسدٍ يمكنه حمل شرائع الشعر
ومكنون البحر
ليفيض بروح القصيدة
ويغرق في مده ؟!
***
وأنا وحدي أقف في مهب الريح
مجردةً إلاَّ من صورة في الذاكرة
وحدي أقف على ضفاف الهذيان
كالغصن العاري إلاَّ من غيمات ٍ دامعة
وحدي أقف في محراب الحرف
قصيدة مرتعشة
تدثرت الصمت في حضرةِ صلاة
وحدي تنازعني ظنوني
تصطلي بوجنتي مدامع المطر
وذاكرة القلم
وحدي أسرج خيالي الجامح
أراود الحرف
فتنطلق سهام الذهول
وتعبث بلجام اللغة
وتمزق صدر الكلمات
***
تدور الأرض بي
وتضيق الدائرة
ويغافلني الخدر من جديد

» الشاعرة الأردنية / جود الزمان
» الأغاني الأردنية
» مدونة الشاعرة التونسية / عواطف كريمي
» مدونة الشاعرة الليبية / ردينة الفيلالي