أنا الطائر الوردي
أنا طيرٌ أدمن الترحـــــــال في كل حاضرةٍ وفي البراري
أنا طير ٌ عاشقٌ أفتش ُ عن ظبي ٍ شارد ٍ في كل أسفاري
مللت ُ الترحـــــــــال وملتني المــــــــدن والصحـــــــاري
سنين العمر ِ قد رحلت بعيدا ً ولم تطرق رياح العشق بابي
ولم يهزني أي إعصار ِ
أنا أمير القوافي رقة ٌ في النبض ِ وترف ٌ في النزف ِ
بكل إقتدار ِ
والقوافي تنساب على لساني كما الماء ُ يجري في الأنهار ِ
وأنقش ُ أعذب ُ المعاني في القلوب ِ كما النقش ُ على الأحجار ِ
فكـــم ْ من دوحة ٍ نزلت ُ بهــــا وصدحت ُ بأجمل َ أشعـــــاري
فتراقصت ْ كـــل ُ الورود ِ وتمــايلت ْ الأغصان ُ مع الأشجــــار ِ
لا أرتضي القمر َ ولا الشمس َ ولا كـــل الكواكب ِ في جـــواري
ولا حتى سهيل ٌ الـــذي تغنت به الشعراء أن يكــون جــــاري
أنا كوكب ٌ فريد ٌ وحيد ٌ ولي وحدي أفلاك ٌ تسبح ُ في مـداري
أنـــا زرعت ُ في جنة َ الحب ِ ورود الجوري فأينعت أزهــاري
وتلألأت ْ أنجمــــي وأنــــارت جنــــة الحـــــب أقمــــــــاري
نثرت ُ في جنـــة العشق ِ نثري وأعذب ألحانــي وأشعــــاري
أنـــــا طير ٌ أشدو في كـــــل ِ دوحـــة ٍ نثري وأشعــــــاري
إذا مـــــا أنشدت ُ لحنـــي أصغى شحرور ٌ وصفق َ كنـــــاري
وبوحــــي قـــد ضج َّ في المكــــان ِ مع صـــــدى أفكـــاري
وصمـــــت ُ نزفـــــي يعــــانق ُ نزف َ زواري
أنا الطائر الوردي ُّ العاشق ُ في قلبي طعنات ٌ مــن كل غدار ِ
أنــــــــا طير ٌ إذا مــــــا عشقت ُ ظبية ً ....
أتلـــــو لها فـــــي محراب العشق ِ آيــــات ٌ مــــــن الحب
فتبقـــى روحـــي مــع روحهــا في ذوبان ٍ وإنصهـــــــــار
وإذا مـــــا هاج الشوق فــــي ليل ٍ أو فـــي وقت السحـــر ِ
أرتـــوي مـــــن خمـــرة ِ عينيها كــــي أطفـــيء نـــــاري
وتبقـــــــى كــــــأس العشـــــق ِ تدار بيننـــــا
كــــــــأننا خمَّــــــار ٌ يسقــــــى بيــــــد خمَّــــــار ِ
وإذا مــــــــا رحــــــــل الحبيب ُ يومــــــــــا ً
لا أصطبــــر ُ فرقــــاه ُ فألمـــي يكـــون في إصطبــــــاري
هــــــي شوكــــــة ٌ فـــــي القلب ِ يكــــون ُ فيها إنتحـاري
حينها أشــــدو بأجمل ِ لحــــن ٍ تنتحب الحواضـــر ُ والبـراري
أنــــــا الطائر ُ الوردي ُّ متـــــى اشدو أطرب كـــل سمَّــاري