منتديات حسن .ع . حسان الأدبية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ... يسرنا أن تكون / تكوني أحد / إحدى أعضاء وعضوات المنتديات ، للمشاركة عليك التسجيل أولا ..
مع تحيات مؤسس منتديات ترانيم النبض الحائر .....
منتديات حسن .ع . حسان الأدبية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ... يسرنا أن تكون / تكوني أحد / إحدى أعضاء وعضوات المنتديات ، للمشاركة عليك التسجيل أولا ..
مع تحيات مؤسس منتديات ترانيم النبض الحائر .....
منتديات حسن .ع . حسان الأدبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات حسن .ع . حسان الأدبية

أدبي ثقافي
 
الرئيسيةالرئيسية  همسة ترحيبية همسة ترحيبية  أحدث الصورأحدث الصور  دخول  التسجيلالتسجيل  

 

  العربية عبر التاريخ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
المدير العام
المدير العام



 العربية عبر التاريخ Empty
مُساهمةموضوع: العربية عبر التاريخ    العربية عبر التاريخ Emptyالجمعة 26 يوليو 2013, 19:52




 العربية عبر التاريخ
فرضية تاريخية

إن العربية هي لغة آدم , أي إنها أم اللغات جميعا , وهذا القول يضعنا أمام أسئلة كثيرة , وعلينا أن نوفق بينه وبين المفاهيم التاريخية , فرب قائل يقول : إن المعروف تاريخيا أن الأنباط هم أول من نطق بالعربية . فكيف تنسبها إلى آدم عليه السلام ؟ وأين عاش آدم ؟

نفترض أولا بأن آدم عليه السلام قد عاش في الجزيرة العربية , جاء في " تهذيب تاريخ الطبري " : " قال قتادة : أهبط الله عز وجل آدم بالهند , وحواء بجدة , فجاء في طلبها حتى اجتمعا , فازدلفت إليه حواء , فلذلك سميت المزدلفة , وتعارفا بعرفات , فلذلك سميت عرفات , وعن ابن عباس قال : إن آدم شكا إلى الرب عندما أمره بالتوجه إلى البيت في مكة , فقال : لست أقوى عليه ولا أهتدي إليه , فقيض الله له ملكا فانطلق به نحو مكة (1) . وقال الفيروز آبادي في " القاموس المحيط " في مادة عرف : " وعرفات : موقف الحاج ذلك اليوم , وعلى اثني عشر ميلا من مكة , وغلط الجوهري فقال : موضع بمنى سميت لأن آدم وحواء تعارفا بها , أو لقول جبريل لإبراهيم عليهما السلام لما علمه المناسك : أعرفت ؟ قال : عرفت , أو لأنها مقدسة معظمة كأنها عرفت , أي : طيبت " (2) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)
صالح خريسات : " تهذيب تاريخ الطبري " ؛ تاريخ الأمم والملوك , ص 32 – 33
(2)
الفيروز أبادي : مجد الدين محمد بن يعقوب المتوفي سنة 718 هـ , " القموس المحيط " ط2 .
وقوله غلط الجوهري يعني الإمام أبي نصر إسماعيل بن حماد الجوهري في معجمه المشهور ب " كتاب الصحاح " الذي اختصره الإمام محمد بن أبي بكر الرازي وسماه " مختار الصحاح " وقد أهمل الرازي ذكر أسباب تسمية عرفات بهذا الاسم فلم يورده في المختار .
وسواء أصح لقاء آدم بحواء في المكان المسمى بعرفات أو لم يصح فإننا نفترض بأن ميلاد المجتمع الأول هو في أرض الجزيرة العربية , موطن العرب , وموضع أقدم بيت وضع للناس : " إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين " آل عمران : 96 .
ولعل النظر في هذه الآية يحمل على الاعتقاد بأن مكة بعينها هي موطن الإنسان الأول , وذلك أن أبا البشر آدم عليه السلام عبد الله تعالى مكلف بعبادة ربه عز وجل , والبيت هو المكان الذي يأوي إليه المكلفون لممارسة العبادة . ولما كان المجتمع الأول مجتمعا صالحا لأن آدم عليه السلام نزل إلى الأرض بعد أن تحققت توبة الله عليه " فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم . قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون " البقرة : 37 – 38 , فمن المقبول عقلا في إطار فرضيتنا هذه أن يكون أول بيت للعبادة قد وضع لأول مجتمع من الناس على وجه الأرض .
وبغض النظر عمن قام ببناء البيت أول مرة فإن موضعه كان محددا قبل إبراهيم عليه السلام فعرفه الله عليه وأمره برفع قواعده منه : " وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا ... " البقرة : 127 .
وإبراهيم عليه السلام الذي سبق عهده رسالتي موسى وعيسى عليهما السلام جاء إلى مكة ليبني البيت الذي ستؤمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم نبي آخر الزمان بالحج إليه والطواف حوله , ألا يدعونا هذا إلى تركيز النظر على مكة ومكانتها عند الله تعالى ؟ ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما أطيبك من بلد وأحبك إلي , ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك " (1) !! وهل من مكان آخر أنسب منها لعيش آدم عليه السلام أول ساكني الأرض ومن أسجد الله له الملائكة .
(1)
حديث صحيح , رواه الترمذي وابن حبان والحاكم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنه , وانظر : الحديث رقم 5536 في صحيح الجامع تحقيق الشيخ ناصر الدين الألباني .
وعند التفكر في المراحل الزمنية التي تتابعت بعد عصر سيدنا آدم عليه السلام , وكيف تزايدت أعداد الناس وانتشروا في الأرض . نجد الطوفان الذي غمر الأرض في عهد نوح عليه السلام . يقطع ذلك التفكير ويعود بالفكر إلى نقطة البداية مرة ثانية , عندما رست السفينة على الجودي .
إن نوحا عليه السلام هو أبو البشر الموجودين على هذه الأرض . فقد انتهت رسالته إلى قومه بطوفان غمر الأرض كلها وأغرق من عليها من البشر عدا من كان في السفينة " وقال نوح رب لا تذرعلى الأرض من الكافرين ديارا " نوح : 26 .
ويبدو والله أعلم أن من كان عليها من المؤمنين من غير أبناء نوح عليه السلام قد عاشوا ما شاء الله لهم بعد ذلك ثم ماتوا من غير أن يتناسلوا , قال الله تعالى : " وجعلنا ذريته هم الباقين " الصافات : 77 .
بناء على هذه الآية فإننا نتوقع أن أبناء النبي نوح عليه السلام قد عاشوا فترة من الزمن معا , تم خلاله الزواج بين أبنائهم وبناتهم وتزايدت ذريتهم .. ولكن أين عاشوا ؟
يقال أن الجودي جبل في شمال العراق , ولكن المكان الذي نري أنه احتضن البشرية لتنمو فيه من جديد هو مكة .
فها هي الحياة البشرية تعود إلى بدايتها بنواة صالحة هم نوح عليه السلام وأولاده , ويقبل الذوق الإيماني مجاورتهم لبيت الله الحرام في أحب أرض الله إلى الله , فلربما رست السفينة في شمال العراق , ثم أمر نوح عليه السلام وأولاده بالتوجه إلى مكة كما أمر إبراهيم عليه السلام من بعده بوضع زوجه وولده هناك .
ويعزز هذا الإفتراض أمران متلازمان : الهجرات البشرية المعروفة تاريخيا من الجزيرة العربية , وبدايات الحضارات الإنسانية .
فالمعروف أن الحضارة الإنسانية بدأت أول الأمر في الهلال الخصيب , وأن أقدم مدينة في العالم هي أريحا . والمعروف أيضا أن الهلال الخصيب تعرض إلى موجات بشرية مهاجرة من الجزيرة العربية , وأن أول تلك الموجات تركزت في جنوب العراق حيث بدأت هناك معرفة الإنسان بالكتابة .
لقد ترتب ظهور الحضارة على وجود الإنسان , ولما كان انبثاق الهجرات من الجزيرة سابقا , فإن المحصلة هي الاقتناع بوجود الإنسان أولا في الجزيرة العربية قبل غيرها .
ولكن لماذا كانت الهجرات البشرية من الجزيرة ؟ لقد تحولت أرض الجزيرة في العصور المتأخرة إلا القليل منها إلى صحاري جدباء تتخللها بعض الواحات , وذلك بسبب ما حل بالأقوام التي كانت تسكنها من غضب الله تعالى .
وهكذا فلم يعد بالإمكان للصحراء أن تستوعب السكان المتزايدين فكان البعض منهم يضطرون إلى الهجرة بما لديهم من المواشي بحثا عن الكلأ والماء في أماكن أكثر
خصبا .
وهكذا لم تشهد الصحراء بناء حضارة أو عمرانا كذلك الذي فيها قبل أن تتحول إلى صحراء كما كان في أرض عاد وثمود . فقد وصف القرآن إرم بأنها ذات العماد : " ألم تر كيف فعل ربك بعاد . إرم ذات العماد " سورة الفجر : 6 – 7 .
لقد كانت أرض الجزيرة العربية أول الأمر خضراء خصيبة فيها الجنات والثمار والأنهار وكثير من أنواع الطير والحيوان : قال صلى الله عليه وسلم : " لا تقوم الساعة حتى يكثر المال , ويفيض , حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدا يقبلها منها , وحتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا (1) .
ومن المؤكد أن البلاد التي عاش فيها قوم عاد وقوم ثمود كانت جنات وعيونا , قال تعالى : " كذبت عاد المرسلين . إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون . إني لكم رسول أمين . فاتقوا الله وأطيعون . وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العامين . أتبنون بكل ريع آية تعبثون . وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون . وإذا بطشتم بطشتم جبارين . فاتقوا الله وأطيعون . واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون . أمدكم بأنعام وبنين . وجنات وعيون " الشعراء : 123-134 . وقال سبحانه وتعالى في شأن ثمود : " كذبت ثمود المرسلين . إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون . إني لكم رسول أمين . فاتقوا الله وأطيعون . وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين . أتتركون في ما هاهنا آمنين . في جنات وعيون . وزروع ونخل طلعها هضيم " الشعراء : 141-148 .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)
حديث صحيح رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه , وهو في صحيح الجامع بتحقيق الشيخ ناصر الدين الألباني برقم 7429
لقد عاشت عاد في منطقة الأحقاف . قال تعالى : " واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم " الأحقاف : 21 .
جاء في تفسير ابن كثير : " يقول تعالى مسليا نبيه صلى الله عليه وسلم في تكذيب من كذبه من قومه : " واذكر أخا عاد " وهو هود عليه الصلاة والسلام , بعثه الله عز وجل إلى عاد الأولى , وكانوا يسكنون الأحقاف ؛ وهو الجبل من الرمل . قاله ابن زيد وقال عكرمة : الأحقاف : الجبل والغار , وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : الأحقاف واد بحضرموت يدعى بوهوت تلقى فيه أرواح الكفار " .
وجاء في تفسير ابن كثير أيضا : " الأحقاف بحضرموت عند اليمن " (1) .
وجاء في لسان العرب في مادة حقف : " الحقف من الرمل : المعوج .... ,اما قوله تعالى : " إذ أنذر قومه بالأحقاف " فقيل هي من الرمال ؛ أي أنذرهم هناك . قال الجوهري : الأحقاف ديار عاد .
لقد كانت ديار عاد جنات وعيونا وذلك قبل أن ينزل الله بهم عقابه , وقد أصبحت بعد ذلك أحقافا لأن الريح التي سلطها الله عليهم قد دمرت كل شيئ , قال الله تعالى : " فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم . تدمر كل شيئ بأمر ربها فأصبحو لا يرى إلا مساكنهم دذلك نجزي القوم المجرمين " الأحقاف : 24-25 .
(1)
المصدر السابق .
لقد ظلت الريح تهب عليهم سبع ليال وثمانية أيام , قال الله تعالى : " كذبت ثمود وعاد بالقرعة . فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية . وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية . سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية . فهل ترى لهم من باقية " الحاقة : 4-8 .
كانت الريح إذا هبت على شيئ جعلته كالرميم , قال الله تعالى : " وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم . ما تذر من شيئ أتت عليه إلا جعلته كالرميم " الذار يات : 41-42
أي أنها تكفي أن تأتي على الشيئ , تهب عليه , وتلامسه حتى تجعله كالرميم , أي الشيئ الهالك البالي . وريح كهذه الريح يكفي أن تلامس الإنسان , إن لم يكن مرة فبضع مرات حتى تهلكه , ولكنها ظلت مسخرة عليهم تهب سبع ليال وثمانية أيام . ظلت تهب فلم تذر شيئا في ديارهم إلا فتتته والله أعلم .
فهي في البداية قضت عليهم , قال تعالى : " فاصبحوا لا يرى إلا مساكنهم " الأحقاف : 25 .
ولكنها استمرت بعد موتهم تدمر كل شيئ , فهي تأتي على الشيئ فتجعله باليا كالرميم , ثم تأتي على ذلك كالرميم فتزيده تدميرا , فلو هبت على منطقة فيها الصخور وفيها الحجارة وفيها الحصى , فهل تراها تدمر الصخور وتترك الحجارة والحصى !! لقد ظلت تفتت كل شيئ حتى أصبح ذرات متحركة تنقلها الرياح من مكان إلى مكان .
أما أن يشار إلى ديارهم في القرآن على أنها الأحقاف , فهو حال الذي أصبحت عليه تلك الجنات والأنهار بعد عذاب الله , أصبحت جبالا مستطيلة من الرمال لا تصلح للحياة فيها . قال الله تعالى : " وتلك عاد جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله واتبعوا أمر كل جبار عنيد . وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة ألا إن عادا كفروا ربهم ألا بعدا لعاد قوم هود " . هود : 59-60 .
ولقد لقيت ثمود عقابها من الله كذلك , فها هي ديارها صحراء بعد أن كانت جنات وعيونا . إذ تقع مدائن صالح في المنطقة الشمالية من جزيرة العرب . وإن ظلت آثارها باقية للعبرة مع وجود بعض النباتات .
ربما لم يسلم في الجزيرة من العقاب غير مكة , وإن تأثرت تربتها بالجدب الذي أصاب ما حولها من المناطق : " ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى وصرفنا الآيات لعلهم يرجعون " الأحقاف : 27 . فلئن لم يلحق العقاب بمكة , فلا يستبعد أن تتأثر من حيث المناخ وخصوبة الأرض بما حولها من المناطق , فإن مفهوم تصريف الآيات يتعلق بانعكاس ذلك التصريف على من بقي من الناس في تلك المناطق ليعتبروا بما حصل لغيرهم ويرجعوا عما هم فيه من الضلال , ذلك أن تصريف الآيات هو تنويع للبراهين بأساليب مختلفة .
ونقول صرف الله الرياح : حولها من وجه إلى وجه . وما خصوبة الأرض وعدم خصوبتها ونزول الأمطار وانحباسها وإرسال الرياح وسكونها إلا لآيات من آيات الله تعالى , وتصريف الآيات هو تغييرها من حال إلى حال والله أعلم .
"
ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيئ قدير " فصلت : 39 .
"...
واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون " الجاثية : 5 .
أرض الجزيرة بعد أن حل في أكثرها العقاب تحولت إلى صحاري قاحلة ليس فيها غير الواحات القليلة مما حدا بالناس فيها إلى الهجرة منها عندما ازداد عددهم .
لا أحد طبعا كان يرقب بداية هجرة تلك الموجات البشرية من الجزيرة العربية وكم منها ذهب إلى الجنوب فاستقر في جنوب الجزيرة أو عبر الساحل إلى إفريقيا , وكم منها ذهب إلى الشمال , وكم مر من الزمن بين بداية هجرتها وبدء هجرات الساميين . ولكن المؤرخين حددوا بدء هجرات الساميين بمنتصف الألف الرابع قبل الميلاد .
إن طبيعة الحياة في الصحراء من حيث قلة الماء وعدم خصوبة التربة إضافة إلى قلة خبرة المجتمعات الإنسانية الأولى في شؤون الزراعة , يجعلنا نجزم بأن القبائل المهاجرة من الجزيرة العربية قد كانت قبائل رعوية ترتحل دائما بحثا عن الكلأ من أجل مواشيها .
وقد تلقى الهلال الخصيب أولى الهجرات البشرية إلى الشمال , فكانت القبائل المهاجرة تتنازع ولا شك على الأماكن الخصيبة في الهلال الخصيب , حيث كانت المنازعات تنتهي دائما بهجرة من تلك الأماكن إلى أماكن أبعد عن جزيرة العرب وأكثر أمنا في الشمال والشرق والغرب .
النتيجة الطبيعية لذلك الترحال المستمر أن يعمر الإنسان كل أنحاء الأرض , وربما ركب البحر وساقته الرياح حيث يشاء الله إلى الأماكن البعيدة من الجزر والقارات التي ظلت مجهولة إلى عهد قريب .
استمرت الهجرات البشرية من جزيرة العرب إلى الشمال وذهب بعضهم إلى وادي النيل وذهب بعضهم الآخر جنوبا وعبر الساحل إلى إفريقيا واستقروا في الحبشة وأعالي النيل . وآخر الهجرات كانت تلك الهجرات التي خرجت من اليمن على أثر انهيار سد مأرب حوالي القرن السادس الميلادي , واستقر بعضها في مشارف الشام وأسس دولة الغساسنة , واستقر البعض الآخر في العراق وأسس دولة المناذرة , واستمر ذلك حتى ظهور الإسلام .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العربية عبر التاريخ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قيل عن اللغة العربية
» خصوصية العربية في بيانها واستقامتها
» اصل اللغة العربية
» خصائص اللغة العربية
» المفردات العربية في اللغة الألبانية:

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات حسن .ع . حسان الأدبية :: الفئة الثانية ( المنتديات الأدبية ) :: مقهى اللغة العربية-
انتقل الى: