منتديات حسن .ع . حسان الأدبية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ... يسرنا أن تكون / تكوني أحد / إحدى أعضاء وعضوات المنتديات ، للمشاركة عليك التسجيل أولا ..
مع تحيات مؤسس منتديات ترانيم النبض الحائر .....
منتديات حسن .ع . حسان الأدبية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ... يسرنا أن تكون / تكوني أحد / إحدى أعضاء وعضوات المنتديات ، للمشاركة عليك التسجيل أولا ..
مع تحيات مؤسس منتديات ترانيم النبض الحائر .....
منتديات حسن .ع . حسان الأدبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات حسن .ع . حسان الأدبية

أدبي ثقافي
 
الرئيسيةالرئيسية  همسة ترحيبية همسة ترحيبية  أحدث الصورأحدث الصور  دخول  التسجيلالتسجيل  

 

 نشأة اللغات وأصولها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
المدير العام
المدير العام



نشأة اللغات وأصولها Empty
مُساهمةموضوع: نشأة اللغات وأصولها   نشأة اللغات وأصولها Emptyالجمعة 26 يوليو 2013, 20:25



[ltr] نشأة اللغات وأصولها[/ltr]
يرجع الفضل في نشوء اللغات إلى الحياة الاجتماعية التي يعيشها الإنسان، فاللغة ظاهرة اجتماعية تنشأ عن النشاط الإنساني. وبالرغم من اختلاف الباحثين فينظرياتأصل اللغة ومصدرها، وأنها لم تقدم لنا جوابًا متفقًا عليه للسؤال: هل أسماء الأشياء تعلّمها الإنسان من مصدر خارجي كالوحي والإلهام وغيره أو أنه اخترعها وتعارف على استعمالها في الواقع؟ إلا أن العلماء صنّفوا اللغات الإنسانية إلى ثلاثة أصناف:

أولًا: اللغات الساميّة والحاميّة (Semito-Hamitic) وتشمل: 1- الساميّة الشمالية: وهي الأكادية والآشورية والبابلية والكنعانية والعبرية الآرامية والفينيقية والأوغاريتية. 2- الساميّة الجنوبية: وهي العربيةواليمنية القديمة  والحبشية السامية. 3- اللغات الحاميّة كالمصرية والبربرية والكوشيتية.

 ثانيًا: اللغات الهندية ـ الأوربية (Indo-Europeans)  وتشمل: اللغات الآرية، وهي الهندية والفارسية قديمها وحديثها، والإغريقية والجرمانية والإيطالية، والسلتية بفروعها المنتشرة في القارة الأوربية والجزر البريطانية، واللاتينية بفروعها.

ثالثًا: اللغات الطورانية (touranienne) وتشمل: ما سوى الفصائل السابقة من اللغات التركية والمغولية والتركمانية واليابانية والصينية والفينية والأجرية والفنلندية ولغات الباسك ولغات الملايو ولغات القبائل الإفريقية ولغات السودان.

نشأة اللغة العربية وتطورها اللغة العربية أحدث اللغات السامية، واسم العرب مأخوذ من الإعراب وهو البيان، لاختصاصهم به، وسُمّي أهل البادية أعرابًا؛ لأنهم أهل فصاحة وقوة بيان. وقيل: إن من أولاد إسماعيل عليه السلام من نشأ في عَرَبة وهي باحة من أرض تِهامَة ثم انتقلوا إلى الحجاز. وقد نشأت اللغة العربية من تطور لسانين أصليين هما:

1)  اللغة القحطانية: وهي لغة أهل اليمن وجنوب الحجاز، وقد تطورت باختلاط أهلها مع القبائل العربية في الشمال، وكذلك استمدت تطورها من التواصل مع أهل الغرب الذين يتكلمون الحبشية السامية، واستمرت في تطورها إلى أن صارت تعرف باسم اللغة الحِميَريَّة.

2)  اللغة العدنانية: وهي لغة أهل الحجاز وبعض القبائل المنتشرة حول الحجاز، وقد تطورت بشكل كبير ومتسارع لعدة عوامل، منها:

1- موقع الحجاز الديني والتجاري بالنسبة للقبائل العربية، حيث فيها مكة والكعبة.

2- الاختلاط بين القبائل العربية المنتشرة في شرق الحجاز وشمالها وجنوبها.

[ltr]                               تأثربعض القبائل العربية بلغات وثقافات وأديان الحضارات المختلفة المجاورة لهم، كالفارسية والهندية والإغريقية والفنيقية والبابلية، وما تطور عن الآرامية والحبشية وغيرها.[/ltr]

وقد شكّل العامل الأول من تطور العدنانية، بالإضافة إلى صلة القبائل العربية بالبادية الواسعة والمحيطة بمراكز القبائل في الحجاز وشمالها وشرقها وجنوبها، حصنًا للغة العربية من الذوبان في تلك اللغات والثقافات المحيطة، وجعل البادية مركز استمداد لفصاحة البيان العربي بحكم عزلتها النسبية. ولهذا كان أكثر العرب فصاحة وبيانًا ألصقهم بالبادية. وهذا التطور الكبير في اللغة العدنانية تجلى في اللغة المُضَريَّة على نحو أوضح، حتى ليمكن القول بأنها فاقت الحِميَريَّة في مرونتها وقدرتها على التطور بسرعة أكبر،لتغدو أشبه باللغة الرسمية في الخَطابة،فهي لغة السياسيين والمفكرين والحكماء والقضاة العرب. ولقد برز ذلك بشكل واضح في النوادي الأدبية التي أقيمت لاحقًا وانتشرتفي معظم أرجاء الجزيرة العربية ومناطق العربية، وكانت تلك الندوات من أبرز عوامل تطور اللغة الأدبية كالشعر والخطابة وغيرها، حتى غدت الفصاحة والبيان العربي سمة أساسية من سمات العصر الجاهلي الذي سبق عصر الإسلام، وانعكست هذه الميزة على فهم الدين الجديد، إذ كان المسلمون يستعينون في تفسير بعض آيات القرآن بأقوال العرب، من شعر وأمثال وغيرهما.

وفي العصر الإسلامي كرّس القرآن الكريم اللغة المضرية، خاصة في شكلها الجديد الذي أخذ طابعًا رسميًا أكثر في لغة قريش، إذ نزل القرآن بأكثر لغات العرب استعمالاً، لكنه كُتِبَ بلغة واحدة هي لغة قريش؛ لأنها من أسهل اللغات العربية وأقلها اضطرابًا، ولأن جميع العرب تفهمها وتستطيع ممارستها. وقد استمر تطور أشكال فنون التعبير الأدبية، لا سيما الشعر والخطابة، حتى بدأ عصر التدوين.

وعلى الرغم من بروز اللغة المضرية بين سائر اللهجات العربية إلا أن اللهجات العربية بقيت سائدة في التواصل الخطابي بين أبناء القبيلة الواحدة، واقتصر استعمال المضرية أو اللسان المشترك على مثقفي القبائل، من شعراء وحكماء وخطباء وزعماء، ليبقى تداول اللغات المحلية ضمن كل منطقة السمة الغالبة، وهو ما حدا بالعلماء إلى تهذيب اللغة.



[ltr]تهذيب اللغة العربية[/ltr]

هناك فروق لفظية في ألسنة العرب، تبرز في مختلف مراحل تكوينها وتطورها، إلا أن هذه الفروق لا تمنع أبناء القبائل العربية المختلفة من التواصل والتحاور وفهم كلام بعضهم البعض. وباعتبار هذا الاختلاف تُعَدّ لغة العرب جملة لغات، وإن كانت في الواقع لغة واحدة.

اللهجات العربية لا تُعَدُّ اللهجات العربية لغات مختلفة،فاللهجة صفات صوتية تتصف بها لغة منطقة معينة، فعربية العراقي لها صفات صوتية تميزها في النطق عن عربية المصري أو الخليجي أو الشامي، بل إن عربية الشامي نفسها تختلف بين نطق الدمشقي والحلبي والديري، وهذه الاختلافات الصوتية نسميها باللهجات.

العامية هي في الحقيقة لغة أخرى وهي فوضوية، لأنها لا قاعدة لها، وليس من منطقها ولا من طبيعتها أن يكون لها قاعدة، فهي خليط، بعضها فصيح الأصل، عربي النسب، لكن مخارجه تغيرت أو حَرّفته ألسُنُ العوامّ، وأخرجته عن صورته اللفظية، مِثل: “بُقعَة”. فالشامي يستبدل القاف بهمزة “بؤعة” عند النطق بها والخليجي يستبدلها بجيم غير مُعَطَّشة، وبعضها الآخر يكون دخيلاً على العربية، من بقايا رواسبٍ امتزجت بالعربية من لغات أخرى مثل: (دُغري، شاويش، نباطشي). فالعامية ليست صفة من صفات العربية، كاللهجة والفصاحة، وإنما هي لغة تعيش على جسد العربية الفصحى وتزاحمها.

الفصحى هي صفة من صفات اللغة العربية، وتعني الوضوح. والكلام الفصيح ما كَثُرَ استعماله وتكرر على ألسنة العرب المختلفة، بألفاظ وتعابير وأصوات مشتركة بين هذه الألسن. اتفق علماء البيان على أن الكلام الفصيح ما كان سهل اللفظ، واضح المعنى، متلائم الحروف، غير مُتَكَلّف ولا مُستنكَر عند بعض العرب، وفيه سهولة نَظمٍ وقوة معنى.لهذا غدت الفصاحة قيمة عالية موروثة، وفضيلة يتداعى إليها الناس، ومجالاً واسعاً لتعبير العلماء والمثقفين، يسعون من خلاله إلى كمال البيان، الذي هو من كمال الإنسان، كما قال الشاعر:

كَفى بالمَـــرء عَيبًا أن تَراه               لهُ وَجـــــهٌ وليسَ لَهُ لِسـانُ

وما حُسنُ الرِّجالِ لَهُم بِزَينٍ              إذا لم يُسعِدِ الحُسنُ البيانُ

واختلاف اللسان العربي يُعَدُّ من عناصر قوة اللغة العربية وليس من عوامل ضعفها؛ لأنه يضمن تطورها واستمرارها.ولا يخفى أن اجتماعات العرب في الجاهلية صدر الإسلام في أسواق عكاظ وغيرها تعد حالة حضارية، إذ كانت مركزًا مهمًا في الصناعة اللسانية، وكانوا يبالغون في هذه الأسواق بانتقاد اللهجات وانتقاء الأفصح منها، فكان لها دور عظيم في التهذيب اللغوي، يبعث على شيوع الفصاحة وبلوغها درجة عالية من التطور. فالعرب كانت ترجع إلى منطق قريش عند الاختلاف، نظرًا لوضوح كلامهم من جهة، ولأن لغتهم تمثل القدر المشترك في فهم جميع أبناء العربية من جهة ثانية؛ إذ معظم العرب تفهم لهجة قريش بسبب احتكاكهم المباشر والمتواصل بأهلها، ولهذا تمثل الفصاحة حالة نمو طبيعي للقدر المشترك بين لغات القبائل العربية.

اللغة الأدبية

على الرغم من كون اللغة العربية أحدث اللغات السامية، إلا أنها أوسعها مدى، وأغزرها مادّة، وأوفاها بالحاجة الحقيقية من اللغة، لكثرة أبنيتها، وتعدد صيغها، ومرونة اشتقاقها، وانفساحها إلى ما يستغرق اللغات، مع أنها من أقل اللغات أوضاعًا.

وإن الانتظام البنائي للجملة،المكوَّنِمن نَسَق ثابتٍ في توزيع الحروف والأصوات العربية، له أثر كبير في جعل اللفظ الصوتي لا يختلف إلا عند اختلاف الجذر الثلاثي. وهذا يتحقق في مجموعات كبيرة من الجذور الثلاثية، فكان الميزان القياسي أو الاشتقاق القياسي من أهم عناصر تطوّر اللغة العربية، وبه تحصل المرونة اللفظية وسلاسة التعبير وتآلِف الإيقاع. وهو ما يتيح الاقتران بالمؤثرات اللفظية، التي لم تتحقق إلا في اللغة العريية، بل وأثرت في ترجمة ونقل المفاهيم العربية إلى لغات أخرى، وخاصة الصياغات ذات التراكيب الأدبية الخاصة كالشعر مثلاً، فكانت هذه التراكيب الخاصة المتصفة بسلاسة التعبير وتآلف الإيقاع هي الأساس الذي انطلقت منه اللغة الأدبية.

وبالرغم من المرونة اللفظية وسلاسة التعبير في بنية الجملة العربية، إلا أنه من الممكن أن تكون  الحاجةالاجتماعية والسياسية والفكرية دافع رئيس إلى هذا التطور، لإبراز الشكل الأدبي الذي يمكن منالتعبير عن القيم والمشاعر والعاداتوالأفكار، وإبرازها بأسلوب خاص يظهرالصفات الفردية والقبلية للإنسان العربي، ويقويانتماءه وولاءه، ويترجم الوجدانيات والأحاسيس التي تدور في أعماقه، ويعبر عن الأفكار والانفعالات ذات الأثر الخاص في حياته.

ومن ثم فإن تبادل وتناقل هذه الأساليب والصياغات الأدبية التي تمثلت في الشعر والخَطابة والأمثال وغيرها، مَكّن من تحميلها صورًا لفظية رائعة، ذات رونق بياني فريد في التعبير عن القيم والمعاناة والوجدانيات والأفكار. وطغى هذا اللون الأدبي على أشكال الفصاحة، وبلغت ذروتها في معلقات الشعر الجاهلي التي كتبت بماء الذهب وعُلِّقَت على جُدران الكعبة، المكان الأكثر قداسة وتعظيمًا عند القبائل العربية على إحدى الروايات.

وممّا زاد من نمو اللغة الأدبية وسرّع من تطورها، انتشار النوادي الأدبية التي أنشأتها بعض القبائل العربية خلال شهور السنة، فكان الناس يتنقلون بينها، وأشهرها سوق عكاظ. ففي ربيع الأول في “دومة الجَندل” من مكة، وفي ربيع الآخر ينتقلون إلى “هجر” في البحرين، ثم عُمان وصحار بعدها، ثم الشّحر وعدن وأبين في اليمن في شهر شعبان، ثم حضرموت في ذي القعدة، بالإضافة إلى أسواق الحجاز الكثيرة “ذي المجاز” و”مِجِنّة” و”حُباشَة”، وبعضها خارج الجزيرة العربية كسوق الأنبار وسوق الحيرة، وغيرها التي استمرت إلى ما بعد صدر الإسلام. وكان سوق عكاظ من أشهر هذه الأسواق وأكثرها تأثيراً في تهذيب اللغة ورصانتها الأدبية، نظرًا لأنه مقصد جميع القبائل العربية، بسبب توقيت انعقاده في مكان الحج وزمانه، مع بروز الأثر الكبير لجميع هذه النوادي في تكوين وحدة اللغة الأدبية، وصقل مبانيها، وفصاحة لسان أهلها.

المصادر المراجع:

حسن ظاظا، الساميون ولغاتهم،ط2 دار القلم، دمشق 1990.

حفني ناصف، حياة اللغة العربية، مكتبة الثقافة الدينية، بور سعيد ٢٠٠٢.

علي عبد الواحد وافي، نشأة اللغة عند الإنسان والطفل، ط2 نهضة مصر 2005.

القزويني، التلخيص في علوم البلاغة، ت: عبدالرحمن البرقوقي، دار الكتاب العربي، بيروت ١٩٣٢.

مازن المبارك، نحو وعي لغوي، ط٤، دار البشائر، دمشق.

مصطفى صادق الرافعي، تاريخ آداب العرب، ط6 دار الكتاب العربي، بيروت 2001.

كارل بروكلمان، تاريخ الأدب العربي، ترجمه: عبد الحليم النجار، ط2 دار المعارف، القاهرة 1968.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نشأة اللغات وأصولها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نشأة اللغة الانسانية الأولى
» العربية وموقعها بين اللغات (السامية )
» ماهية اللغة ودراسة اللغات واحتكاكها
» أثر احتكاك اللغات في انتقال الكلمات بينها
» العربية تتربع عرش اللغات نهاية القرن الحالي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات حسن .ع . حسان الأدبية :: الفئة الثانية ( المنتديات الأدبية ) :: مقهى اللغة العربية-
انتقل الى: